نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 2 صفحه : 45
التي هي مبادي الأفاعيل معسكر الجنود النفس النورية الأسفهبدية في
عالم الأضداد و محلا لأنوارها و آثارها و تلك القوى و الآلات مع أمير جيشها جميعا-
وجودات صرفة و أنوار محضة كسرج متفاوتة في النور مترتبة بحسب النضد و الترتيب-
بعضها فوق بعض مشتعلة من نور واحد بل مقهورة تحت استقلاله كما يشاهد من عدم
استقلال[1]الأنوار
الضعيفة في مشهد النور القوى في التأثير و الإنارة فهكذا حكم عالم الوجود جميعا في
كونها أشعة و أنوارا و أضواء للذات الأحدية الواجبية- إذ الوجود كله من شروق نوره
و لمعان ظهوره كما هو مشاهد من الشمس المحسوس الذي هو المثل الأعلى له في السماوات
و الأرض إلا أن بين الأشعتين فرقا و هو أن أشعة شمس العقل أحياء عاقلة ناطقة فعالة
و أشعة شمس الحس أعراض و أنوار لغيرها لا لذاتها غير أحياء عاقلة فاعلة و سيأتيك
تفصيل هذه الأحكام في مواضعها إن شاء الله تعالى.
ذكر إجمالي:
كلما كانت الصورة أشد فعلية و شرفا و نورية كانت[2]المادة القابلة لها أشد انفعالا و خسة و
ظلمة.
ذكر تفصيلي:
الهيولى الأولى كما سيتضح منبع الخسة و مركز دائرة الشر و الوحشة تلك
عجوزة شوهاء لم يصادفها نفس نورية إلا بعد تحليتها بحلل الصور الجسمية و النوعية و
تنورها بنور القوى و الكيفيات و خروجها
[1]كعدم استقلال الكواكب بالإنارة في مشهد نور الشمس في النهار،
س ره
[2]و ذلك لأن القابل لا بد أن يكون خاليا عن المقبول و إذا
كان المقبول فيه كل الفعليات كان القابل عن الجميع خاليا و فيه بإزائها أعدام و
قوى و لهذا خلق الإنسان من ضعف- و مادته أضعف شيء و أخسه، س ره
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 2 صفحه : 45