responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 317

الصفات التي مصداقها ذات أحدية بسيطة صرفة بحسب نفس الأمر فقد تحقق بنور البرهان و العيان أن الذات الإلهية مشتركة بين الأسماء الحسنى كلها و التكثر فيها حسب تكثر الصفات و ذلك التكثر باعتبار مراتبه‌ [1] الغيبية التي هي مفاتيح الغيب و هي معان معقولة في غيب الوجود الحق تعالى لأنها مع كثرتها العقلية مندمجة فيها على نحو بسيط غاية البساطة لأن الذات الأحدية و الهوية الوجودية السابقة على جميع الهويات الوجودية مع بساطتها يتصف عند العقل بصفاتها المتكثرة الكمالية و النسبية يتعين [يتفنن‌] [2] بها شئون الحق و تجلياته- و قد مر مرارا أنها ليست بموجودات عينية و لا يدخل في الوجود الأحدي أصلا فهي ثابتة في العقل معدومة في العين و لها الأحكام و الآثار بوجه عرضي لأنا قد ذكرنا أن الأثر في الحقيقة لا يكون إلا للوجود لكن كثرتها العقلية تؤدي إلى كثرة آثار الوجود في الخارج كثرة ترجع إلى وحدة حقيقية في الكل و التكثر بوجه يرجع‌


[1] فأسماؤه الذاتية هي الغيوب و ذاته الذي هو الكنز المخفي غيب الغيوب فهذا معنى قوله تعالى‌ وَ عِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ‌ أي عند الهوية الصرفة بأن يكون الهاء اسما لا ضميرا فإنه لا تفاوت فيه فقد يرسم دائرة واحدة لأن الدائرة لا نهاية لها إذ الانتهاء إنما يكون بالمخالف بالنوع للشي‌ء و مركزها نسبة إلى جميع أطراف محيطها على السواء و قد يرسم بدائرتين للإشارة إلى صفتي الجمال و الجلال- و الواو يتولد من الإشباع لأن المحكي عنه بالهاء له شدة الوجود في الغاية و له الإحاطة و السعة و الهاء حلقية و الواو شفوية ففي التركيب منهما إشارة إلى إحاطة النفس الرحماني بالبواطن و الظواهر و يمكن أن يكون المراد بمفاتح الغيب أسماؤه الفعلية التي هي من صقع الربوبية من العقول التي في سلسلة البادئات و التي في سلسلة العائدات و إنما لا يعلمها إلا هو على التقديرين لأن السنخية بين المدرك و المدرك معتبرة فلا يعلم ما من صقعه إلا ما من صعقه و كل ما هو من صقعه موجود بوجوده- و باق ببقائه أو المراد لا يعلم كنهها و باطن ذاتها إلا هو، س ره‌

[2] بالعين التعين أو بالفاء من التفنن و الشئون هي الأعيان الثابتة فعقب الكلام في الأسماء- بالكلام في لوازمها و المراد أن كل اسم يلزمه عين ثابت فالعين الثابت الإنساني لازم الاسم الأعظم الجامع و هو الله و عين الملك لازم اسمه السبوح القدوس و عين الحيوان لازم اسمه السميع البصير و قس عليه و هذه اللوازم من اللوازم الغير المتأخرة في الوجود بل صور علمية موجودة بوجود الملزومات و هو وجود الذات، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست