نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 2 صفحه : 300
متعقلا من غير تعقل علته و إضافته إليها و المعلول بما هو معلول لا
يعقل إلا مضافا إلى العلة فانفسخ ما أصلناه من الضابط في كون الشيء علة و معلولا
هذا خلف فإذن المعلول بالذات لا حقيقة له بهذا الاعتبار سوى كونه مضافا و لاحقا و
لا معنى له غير كونه أثرا و تابعا من دون ذات تكون معروضة لهذه المعاني كما أن
العلة المفيضة على الإطلاق إنما كونها أصلا و مبدأ و مصمودا إليه و ملحوقا به و
متبوعا هو عين ذاته فإذا ثبت تناهي سلسلة الوجودات من العلل و المعلولات إلى ذات
بسيطة الحقيقة النورية الوجودية متقدما عن شوب كثرة و نقصان و إمكان و قصور و خفاء
بريء الذات عن تعلق بأمر زائد حال أو محل خارج أو داخل و ثبت أنه بذاته فياض- و
بحقيقته ساطع و بهويته منور للسماوات و الأرض و بوجوده منشأ لعالم الخلق و الأمر
تبين و تحقق أن لجميع الموجودات أصلا واحدا أو سنخا فاردا هو الحقيقة و الباقي
شئونه و هو الذات و غيره و أسماؤه و نعوته و هو الأصل و ما سواه أطواره و شئونه و
هو الموجود و ما وراءه جهاته و حيثياته و لا يتوهمن أحد من هذه العبارات أن نسبة
الممكنات إلى ذات القيوم تعالى يكون نسبة الحلول هيهات أن الحالية و المحلية مما
يقتضيان الاثنينية في الوجود بين الحال و المحل و هاهنا أي عند طلوع شمس التحقيق
من أفق العقل الإنساني المتنور بنور الهداية و التوفيق ظهر أن لا ثاني للوجود
الواحد الأحد الحق و اضمحلت الكسرة الوهمية و ارتفعت أغاليط الأوهام و الآن حصحص الحق
و سطع نوره النافذ في هياكل الممكنات يقذف به على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق و
للثنويين الويل مما يصفون إذ قد انكشف أن كل ما يقع اسم الوجود عليه و لو بنحو من
الأنحاء فليس إلا شأنا من شئون الواحد القيوم و نعتا من نعوت ذاته و لمعة من لمعات
صفاته فما وضعناه[1]أولا أن في
[1]ما أقرب هذا من قوله قريبا من مبحث الوجود
الذهني إيجاده للأشياء اختفاءه فيها مع إظهاره إياها و إعدامه لها في القيامة
الكبرى ظهوره بوحدته و قهره إياها بإزالة تعيناتها و ليس المراد أنه ظهر خلاف ما
وضع بل إنه كان يتراءى البينونة العزلية و ليس الأمر كذلك فاحكم بالعلية- و لكن
تصرف فيها بأنها التشؤن لا التوحيد مثلا كما يقوله المعتزلي فإنه تعالى لم يلد و
لم يولد- بل كل يوم هو في شأن، س ره
الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة ؛ ج2 ؛ ص301
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 2 صفحه : 300