responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 252

الحركة في كل حال من حيث كونها غاية الحركة هي غاية حقيقية أولية للمبدإ القريب للحركة التي يكون في عضلة الحيوان لا غاية له‌ [1] غيرها بخلاف المبادي قبله إذ ربما كانت لها غاية غير ما ينتهي إليه الحركة كما علمت فإن اتفق أن يتطابق المبدأ القريب الأقرب و المبدءان اللذان قبله أعني القوة الشوقية مع ما قبلها من التخيل‌ [2] و الفكر كانت نهاية الحركة غاية للمبادي كلها فليست عبثا لأنها غاية إرادية و إذا طابق ما انتهت إليه الحركة المشتاق التخيلي و لم يطابقه الشوق الفكري فهو العبث ثم كل غاية ليست نهاية الحركة و ليس مبدؤها تشوق فكري فلا يخلو إما أن يكون التخيل وحده هو مبدأ الشوق أو التخيل مع طبيعة أو مزاج مثل التنفس- و حركة المريض أو التخيل مع خلق و ملكة نفسانية داعية إلى ذلك الفعل بلا روية كاللعب باللحية فيسمى الفعل في الأول جزافا و في الثاني قصدا ضروريا أو طبيعيا و في الثالث عادة و كل غاية لمبدإ من تلك المبادي من حيث إنها غاية له إذا لم توجد يسمى الفعل بالقياس إليها باطلا [3] و إذا تقررت هذه المقدمات‌


[1] و ذلك لأن المحركة العاملة إذا لوحظت نفسها فقط و بشرط لا أي غير مخلوطة بالشوقية و المدركة كانت كالطبائع فإن شئت سم القوة العضلية و إن شئت سم الطبيعة التي في البسائط محركة عاملة و حينئذ فكما أن المطلوب من تحريك الطبيعة مادتها ليس إلا نهاية الحركة كذلك في المحركة العضلية، س ره‌

[2] و في الشفاء أيضا استعمل هنا كلمة أو و هي بمعنى الواو و إلا ففي التخيل المجرد عن الفكر لم يكن بينه و بين العبث بالمعنى الذي ذكراه فرق كما لا يخفى و الحاصل أن معنى العبث في الاصطلاح أن لا يكون هنا مبدأ فاعلي فكري فلا غاية فكرية و يكون ما انتهت إليه الحركة التي هي غاية دائما للعاملة غاية للتخيل و الشوقية ثم إذا لم يتطابق العاملة و الشوقية التخيلية في الغاية بمعنى ما انتهت إليه الحركة بل لكل غاية غير ما للأخرى بعد ما لم تكن عليه فكرية كما في العبث فلا يخلو إما أن يكون التخيل وحده، س ره‌

[3] لا تعجبني هذا الاصطلاح و لو سمي بالقياس إليها بالخيبة لكان أولى إذ الباطل عدم و هذا وجود، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست