responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 184

احمر الوجه و تهيجت الأعضاء و إذا تصورنا أمرا مخوفا نظن وقوعه اصفر لون الوجه و اضطرب البدن و إن لم يكن ذلك المرجو أو المخوف داخلين في الوجود و كذا نشاهد [1] من كون الإنسان متمكنا من العد و على جذع يلقى على الطريق ثم إذا كان موضوعا في الجسر و تحته هاوية لم يجترئ أن يمشي عليه إلا بالهوينا لأنه يتخيل في نفسه صورة السقوط تخيلا قويا فتطيع قوته المحركة لذلك التصور بحسب غريزتها من الطاعة و الانقياد للتصورات و من هذا القبيل الاحتلام في النوم.

الرابع أن المريض إذا استحكم توهمه للصحة فإنه ربما يصح‌

و إذا استحكم توهم الصحيح للمرض فإنه يمرض و نفس صاحب العين العانية تؤثر من غير آلة جسمانية و يحكى من حذاق الأطباء المعالجة بأمور نفسانية تصورية كما يحكى أن بعض الملوك أصابه فالج شديد و علم الطبيب أن العلاج الجسماني لا ينجع فيه و ترصد للخلوة حتى وجدها ثم أقبل على الملك بالشتم و الفحش و الكلمات الركيكة حتى اضطرب الملك اضطرابا شديدا فثارت حرارته الغريزية فيه و اشتعلت فقويت على دفع المادة و ما كان لها سبب سوى التصورات النفسانية فإذا ثبت هذا الأصل فيسهل عليك التصديق للنبوات فلا يستبعد أن يبلغ النفس إلى مبلغ في الشرف و القوة إلى حيث تبرئ المرضى و تمرض الأشرار و تقلب عنصرا إلى عنصر آخر حتى يجعل غير النار نارا و يحدث بدعائه أمطار و خصب تارة أو زلزلة و خسف تارة و ستعلم أن المادة للعناصر مشتركة فهي قابلة لجميع الصور و نسبة النفوس الجزئية الضعيفة- إلى مواد أبدانها كنسبة النفوس القوية الكلية إلى مواد أخرى كما يصير تصورات‌


[1] فيه مناقشة سنشير إليها في الكلام على أقسام الفاعل الستة إن شاء الله، ط مد

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست