responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 160

هذا و ذاك علتين يترجح وجود مجموعهما بهما فإن نقل الكلام إليهما لا معا بل مفصلا فإنه أيضا ممكن فيحتاج إلى مرجح قلنا لا نسلم أنهما مأخوذان على هذا الوجه ممكن بل هو بهذا الوجه اثنان واجب و ممكن موجود به.

أقول هذا المدقق أصاب شيئا من التحقيق و أخطأ في شي‌ء أما الذي أصاب- فقوله هما مفصلا ليس ممكنا و لا واجبا بل هما شيئان أحدهما واجب و الآخر ممكن موجود به و أما الذي أخطأ فيه فهو أن الإجمال و التفصيل من إعمال العقل و لا يجعلان الشي‌ء في الخارج تارة موجودا و الأخرى معدوما فمجموع السماء و الأرض سواء أخذهما العقل مجملا أو مفصلا لا يتغير حكمهما في الخارج بل في العقل فقط فللعقل أن يأخذهما شيئا واحدا موجودا في الذهن و لا يصيران بهذا الاعتبار وحدانيا في الخارج- كما أن للوهم أن يقسم السماء بقسمين و لا يصير بهذا الاعتبار متعددا في الخارج- بل في الذهن فقط فالإجمال و التفصيل اعتباران عقليان يوجبان اختلاف الملاحظة- و لا يوجب اختلافا في نفس الأمر الملحوظ ثم إن المثال الذي ذكره ليس من التفاوت- الذي وقع فيه من حيث الإجمال و التفصيل بل التفاوت هناك إما بالموضوع و إما بالمحمول إن كان الموضوع واحدا فإن الكل المجموعي سواء أخذ مجملا أو مفصلا متصف- بأن الدار تسعهم على التعاقب الزماني و لا يتصف بأنها تسعهم مجتمعين في الزمان- و هذا ما في هذا المقام.

و أما الذي أورده بعض من أنه يتوجه عليه لزوم الأمور الغير المتناهية المترتبة- بمجرد فرض وجود الاثنين.

فليس بوارد إذ لا يلزم من اعتبار مجموع الشيئين اعتبارهما مع تلك الجمعية [1] تارة أخرى لاستلزم ذلك تكرار [2] أجزاء الماهية إذ المراد بالمجموع‌


[1] أي الجمعية التي ليست إلا في الذهن، س ره‌

[2] كأنهم و إن قالوا إن ذات كل مجموع موجود آخر لكنهم لم يقولوا بموجود آخر هو واحد عددي ففي مثل الجوز و اللوز ليس المجموع الموجود عندهم مثل الفستق الذي هو ثالث الثلاثة و لا أيضا كالهيئة الموجودة المتأصلة التي هي أيضا ثالثة الثلاثة إلا أنها عرض بل موجود هو جوز و لوز فهنا موجود هو جوز فقط و آخر هو لوز فقط و آخر هو جوز و لوز و إنما كان هذا آخر و ثالثا لأن الجوز موجود هو واحد و اللوز كذلك و مجموع الجوز و اللوز موجود ليس واحدا بل كثير ذو جزء و الفرق بينه و بين التحقيق الذي هو رأي المصنف قدس سره أن المجموع ليس موجودا لأنه كثير و الوجود يساوق الوحدة و عند هؤلاء لا يساوقها بل كما يقول الشيخ الرئيس الكثير بما هو كثير موجود و الكثير بما هو ليس بواحد و بالجملة فلزوم التكرر ظاهر لأنه إذا جعل مجموع الجوز و اللوز ثالثا كما يقول المورد و هيئة المجموع ليست إلا في العقل ففي هذا المجموع الذي هو الثلاثة أعيد الجوز و اللوز و تكرر و العدد عندهم موجود بنفسه بهذا المعنى و عند المصنف قدس سره موجود بمعنى وجود منشإ انتزاعه أي مادته التي هي الوحدات و أراد بالآحاد بالأسر كل واحد و القائلون بوجودها يريدون بها ما ذكرناه- إن قلت ما باله قدس سره يرد هذه اللانهاية عليهم في أي تقسيم كما مر.

قلت ذلك الإيراد برهاني لا إلزامي ففي التقسيم الثنائي لو كان قسمان موجودا آخر- و الوجود على التحقيق مساوق للوحدة كان هنا واحد آخر و أما عندهم فلا إذ لا مساوقة بل الوجود أعم فالكل موجود عندهم بنحو الكثرة كما أن الكلي الطبيعي وجوده وجودات و كما أن العام ممتاز عن الخصوصيات بنفس العام و العموم لا بخصوصية أخرى كما في الخواص و إنما أطنبنا في المقام لدقته، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست