responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 14

بحث و تعقيب:

قد أورد على قولهم إن الشيئين من نوع واحد يمتاز أحدهما عن الآخر إن اتحد المحل بالزمان بأن الزمان نفسه إذا كان مقدارا لحركة الفلك فمحله جسم واحد فبما ذا يمتاز مع وحدة المحل جزء منه من جزء آخر.

و الجواب أن التميز بين أجزاء الزمان بنفس ذاتها فإن المسمى بالزمان حقيقة متجددة متصرمة و ليست له ماهية غير اتصال الانقضاء و التجدد فالسؤال بأنه لم اختص يوم كذا بالتقدم على يوم كذا و بم امتاز أحدهما عن الآخر مع تشابههما و تساويهما في الحقيقة يرجع إلى مثل أن يقال لم صار الفلك فلكا فإن يوم كذا لا هوية له سوى كونه متقدما على يوم كذا و متميزا عنه كما أن تقدم الاثنين على الثلاثة طبعا و امتيازه عنها ليس إلا بنفس كونه اثنين و يتضح ذلك اتضاحا شديدا- بأن امتياز ذراع من الخط عن نصفه ليس بشي‌ء خارج عن نفس هويته لأنها مع قطع النظر عن الأمور الخارجة من المحل و الزمان يمتاز عنه فقد علم أن التميز عن المشاركات النوعية قد يحصل بنفس الحقيقة و ما وجد في كلام الشيخ من أنه ليس شي‌ء من المقولات يتشخص‌ [1] بذاته إلا الوضع فمراده الامتياز عن الغير مطلقا مع وحدة الزمان فإنه لا يحصل الامتياز مع وحدة الزمان إلا بالوضع كما أنه لا يحصل الامتياز مع وحدة الوضع إلا بالزمان و أما امتياز كل وضع عن وضع كالقعود [2] عن القيام‌


[1] لما وجب أن يكون المشخص متشخصا بذاته بمقتضى قولهم الشي‌ء ما لم يتشخص لم يشخص قال الشيخ يتشخص بذاته و لما كان التشخص بالوجود الحقيقي قال المصنف قدس سره مراده الامتياز و لما كان حصره مقدوحا بالزمان فإنه أيضا متميز بذاته قال المصنف قدس سره هذا مع وحدة الزمان و مع تعدد الزمان و وحدة الوضع انعكس الأمر، س ره‌

[2] و كذا قعود عن قعود إذا المراد هو الوضع المقولي و هو الهيئة المعلولة للنسبتين- أعني نسبة أجزاء الجسم بعضها إلى بعض و نسبة المجموع إلى الخارج فإن لكل موجود من موجودات هذا العالم مرتبة في الترتيب الذي لأجسامها ليست للآخر و له نسبة إلى الخارج ليست لغيره كما في ذوات الأوضاع اللازمة و المفارقة من الأفلاك و الفلكيات و العناصر و العنصريات- من أشخاص الأوضاع و أنواعها، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست