responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 15

فحاله كحال امتياز زمان عن زمان و مقدار عن مقدار من أنه مما يحصل بنفس حقائقها- و التشخص بالمعنى المذكور قد يكون بنفس الذات كما في واجب الوجود و قد يكون بلوازم الذات كالشمس فإن الوضع هناك من لوازمها و قد يكون بعارض لاحق في أول الوجود و قد بين أنه من باب الوضع و الزمان لا غير و أما تشخص النفس فبالعلاقة التي بينها و بين البدن و تشخص القوى البدنية فبالبدن الذي هي فيه‌

فصل (3) في أنحاء التعين‌ [1]

قد مضى أن تعين الشي‌ء غير تشخصه إذ الأول أمر نسبي دون الثاني لأنه نحو وجود الشي‌ء و هويته لا غير فالتعين ما به امتياز الشي‌ء عن غيره بحيث لا يشاركه فيه- و هو قد يكون عين الذات كتعين الواجب الوجود الممتاز بذاته عن غيره و كتعينات الماهيات الإمكانية و المفهومات العقلية في الذهن فإنها أيضا عين ذواتها و قد يكون أمرا زائدا على ذاته حاصلا له دون غيره كامتياز الكاتب من الأمي بالكتابة- و قد يكون لعدم حصول ذلك الأمر له كامتياز الأمي من الكاتب بعدم الكتابة و الأول لا يخلو من أن يعتبر حصول هذا الأمر له مع قطع النظر عن عدم حصول غير ذلك الأمر له كاعتبارنا حصول الكتابة لزيد مع قطع النظر عن عدم حصول الخياطة له أو يعتبر حصوله مع عدم حصول غيره له فالتعين الزائد قد يكون وجوديا- و قد يكون عدميا و قد يكون مركبا منهما و النوع الواحد قد يجمع لجميع أنواع التعين فالإنسان مثلا ممتاز بذاته عن الفرس و بحصول صفة وجودية في فرد من أفراده- يمتاز عن المتصف بصفة أخرى وجودية كزيد الرحيم الممتاز عن عمرو القهار و عن المتصف بصفة عدمية كالعليم عن الجهول و يمتاز الكاتب الغير الخياط عن الخياط الغير الكاتب بصفة وجودية مع عدم صفة أخرى و بالعكس و التعينات الزائدة كلها من لوازم‌ [2]


[1] كما أن التشخص الحقيقي عين الوجود مصداقا و مساوقة مفهوما كذلك التعين عين الامتياز و التميز مصداقا و مساوق مفهوما، س ره‌

[2] أي التميز من أحكام الوجود و مستدعيه و لا ميز في الأعدام بما هي أعدام، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست