responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الآيات و أنوار البينات نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 10

«نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِل ما كُنَّا فِي أَصْحابِ السَّعِيرِ» و قوله: «ذلِكُمْ بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آياتِ اللَّهِ هُزُواً وَ غَرَّتْكُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا، فَالْيَوْمَ لا يُخْرَجُونَ مِنْها وَ لا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ» و قوله: «وَ الَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَ يَأْكُلُونَ، كَما تَأْكُلُ الْأَنْعامُ وَ النَّارُ مَثْوىً لَهُمْ» و قوله: «وَ عَرَضْنا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكافِرِينَ عَرْضاً الَّذِينَ كانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطاءٍ عَنْ ذِكْرِي، وَ كانُوا لا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً»، و قوله: «مَنْ كانَ يُرِيدُ الْحَياةَ الدُّنْيا وَ زِينَتَها نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمالَهُمْ فِيها وَ هُمْ فِيها لا يُبْخَسُونَ، أُولئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ، وَ حَبِطَ ما صَنَعُوا فِيها، وَ باطِلٌ ما كانُوا يَعْمَلُونَ» إلى غير ذلك من الآيات الدالة على أن الأمور الدنيوية لا يمكن أن يكون لها وجود يوم القيامة، و أن النفس الآدمية ما دامت من جنس هذه الأكوان الدنيوية، فهي حطب جهنم و صلى النار، كما قال: «إِنَّكُمْ وَ ما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ» و إنما يستحق النعيم و يستأهل لجوار اللّه و الجنة من تبدل وجوده، و صار جوهرا علميا بعد ما كان جوهرا دنيويا، و ذلك بمزاولة اكتساب العلوم و ملكة التجريد. فظهر أن محبة الدنيا منشأ الكفر و الاحتجاب و مادة الشقاوة و العذاب، و أن بناء التنعم في الآخرة و الحياة الدائمة على العلم و المعرفة، إذا ما لم يصر جوهر الإنسان جوهرا إدراكيا علميا لم يجعل من جنس الجواهر الحية القريبة من اللّه و دار كرامته المرتفعة عن عذاب النار و منزل البوار المتنعمة بنعم دار الحيوان المنسرحة في طبقات الجنان.

(3) قاعدة في الإشارة إلى أن هذا المنهج أعني: منهج التوحيد

و هو طلب العلم باللّه و آياته و ملكه و ملكوته و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر هو مسلك جميع الأنبياء و الأولياء عليهم السلام، و أن لا خلاف بينهم في شي‌ء من العلوم الإلهية و الأصول الإيمانية، و أن طريقتهم في العلم واحد و دينهم دين واحد، و إنما الخلاف بين شرائعهم في المسائل الفرعية العملية التي قد يختلف باختلاف الأزمنة و الأوقات، قوله تعالى‌ «وَ ما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي»

نام کتاب : أسرار الآيات و أنوار البينات نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست