بمسبوقيّة وجود الشيء
بالعدم المتقرّر في مرتبة ذاته، فلأنّه إذا كان وجوده من غيره كانت ذاته في مرتبة
ذاته معدومة، و ما بالذات متقدّم على ما بالغير، فكان وجوده مسبوقا بالعدم
المتقرّر في ذاته.
7- قوله قدّس سرّه: «أنّ
القديم بالذات واجب الوجود بالذات»
و ذلك لأنّه ثبت بكلّ من
الحجّتين أنّ كلّ ممكن فهو حادث ذاتا، و ينعكس بعكس النقيض: أنّ ما ليس بحادث
ذاتا، و هو القديم الذاتيّ، ليس بممكن.
8- قوله قدّس سرّه:
«أيضا أنّ القديم بالذات لا ماهيّة له»
و ذلك لأنّه ثبت بالحجّة
الثانية أنّ كلّ ذي ماهيّة حادث ذاتا، و ينعكس بعكس النقيض إلى: أنّ كلّ ما هو
قديم بالذات فلا ماهيّة له.