responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 3  صفحه : 886

فوقها أو ما دونها في الوقوع في متن الأعيان، مع توقّفها العينيّ على ما فوقها 19، أو توقّف ما دونها عليها، بحيث لا يجامع أحدهما الآخر 20، لكون عدم المتوقّف 21 مأخوذا في مرتبة المتوقّف عليه؛ كتقدّم عالم المفارقات العقليّة على عالم المثال 22، و تقدّم عالم المثال على عالم المادّة.

و ملاك التقدّم و التأخّر بالحقيقة اشتراكهما في الثبوت 23 الأعمّ من الحقيقيّ و المجازيّ؛ و للمتقدّم الحقيقة، و للمتأخّر المجاز؛ كتقدّم الوجود على الماهيّة بأصالته.

و ملاك التقدّم و التأخّر بالحقّ اشتراكهما في الوجود الأعمّ من المستقلّ و الرابط؛ و تقدّم وجود العلّة بالاستقلال، و تأخّر وجود المعلول بكونه رابطا.


19- قوله قدّس سرّه: «مع توقّفها العينيّ على ما فوقها»

كان الأولى أن يقول: «مع وجودها في مرتبة لاحقتها و عدم وجود اللاحقة في مرتبة وجودها». و ذلك لأنّ هذا المعنى هو المقوّم للسبق بالدهر، لا توقّف اللاحقة على السابقة.

20- قوله قدّس سرّه: «بحيث لا يجامع أحدهما الآخر»

يعني: أنّه لا يجامع اللاحق السابق. و إلّا فالسابق يجتمع مع اللاحق لإحاطته به.

ثمّ لا يخفى عليك: أنّ المراد الاجتماع في رتبة الوجود، لا في أصله؛ فإنّ العلّة التامّة و معلولها مجتمعان في الوجود بالضرورة. و إنّما المعلول ليس موجودا في مرتبة وجود العلّة.

21- قوله قدّس سرّه: «المتوقّف»

في النسخ: «التوقّف»، و الصحيح ما أثبتناه.

22- قوله قدّس سرّه: «كتقدّم عالم المفارقات العقليّة على عالم المثال»

و تقدّم كلّ عقل على العقل الّذي دونه، و كلّ وجود مثاليّ على وجود مثاليّ آخر هو معلول له. كما مرّ آنفا في بعض تعاليقنا، و كما يدلّ عليه قوله قدّس سرّه في ذيل الفصل الثالث:

«و المعيّة بالدهر كما في جزئين من أجزاء مرتبة من مراتب العين» انتهى.

23- قوله قدّس سرّه: «اشتراكهما في الثبوت»

أي: في ثبوت وصف لهما، بمعنى إسناده إليهما. إلّا أنّ أحد الإسنادين إسناد للشي‌ء إلى ما هو له، و الآخر إسناد له إلى غير ما هو له.

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 3  صفحه : 886
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست