تنقسم الحركة بانقسام
الامور الستّة التي تتعلّق بها ذاتها.
فانقسامها بانقسام
المبدء و المنتهى كالحركة من أين كذا إلى أين كذا، و الحركة من القعود إلى القيام،
و الحركة من لون كذا إلى لون كذا، و حركة الجسم من قدر كذا إلى قدر كذا.
و انقسامها بانقسام
المقولة كالحركة في الكيف، و في الكمّ، و في الأين، و في الوضع.
و انقسامها بانقسام
الموضوع كحركة النبات، و حركة الحيوان، و حركة الإنسان.
و انقسامها بانقسام
الزمان كالحركة الليليّة، و الحركة النهاريّة 1، و الحركة الصيفيّة، و الحركة
الشتويّة.
و انقسامها بانقسام
الفاعل كالحركة الطبيعيّة، و الحركة القسريّة، و الحركة النفسانيّة. قالوا: إنّ
الفاعل القريب في جميع هذه الصور هو الطبيعة. 2 و التحريك
1- قوله قدّس سرّه:
«كالحركة الليليّة و الحركة النهاريّة»
كان الأولى أن يقول:
كالحركة ساعة، و الحركة ساعتين، و الحركة شهرا، و هكذا. و ذلك لأنّ الزمان مقدار
الحركة، فانقسامها بانقسام الزمان إنّما يكون باختلاف مقدارها.
2- قوله قدّس سرّه:
«قالوا إنّ الفاعل القريب في جميع هذه الصور هو الطبيعة»
لعلّ الوجه في نسبته إلى
القوم ما تقدّم منه قدّس سرّه في الفصل العاشر، من أنّ الفاعل القريب