responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 3  صفحه : 742

إن كانت حيثيّته حيثيّة القوّة محضا، و هو الّذي ينتهي إليه المادّة الثانية بالتحليل 5، و هو الّذي بالقوّة من كلّ جهة، إلّا جهة كونه بالقوّة من كلّ جهة 6، سمّي هيولى و مادّة اولى. 7

و للمادّة علّيّة بالنسبة إلى النوع المادّيّ المركّب منها و من الصورة، لتوقّف وجوده عليها توقّفا ضروريّا. فهي بما أنّها جزء للمركّب علّة له. و بالنسبة إلى الجزء الآخر الّذي تقبله- أعني الصورة- مادّة لها، و معلولة لها؛ لما تقدّم أنّ الصورة شريكة العلّة للمادّة. 8

و قد حصر جمع من الطبيعيّين العلّيّة في المادّة فقط 9، منكرين للعلل الثلاث‌


5- قوله قدّس سرّه: «هو الّذي ينتهي إليه المادّة الثانية بالتحليل»

أي: و ذلك الجوهر هو الّذي تنتهي إليه المادّة الثانية بالتحليل.

قوله قدّس سرّه: «بالتحليل»

أي: بالتحليل الفلسفيّ العقليّ؛ فإنّ المادّة و إن كانت جزءا خارجيّا للأنواع الجوهريّة الماديّة، إلّا أنّ الكاشف عن وجودها ليس إلّا العقل في تحليلاته، و ليست ممّا تنالها يد الحسّ و التجربة.

6- قوله قدّس سرّه: «هو الّذي بالقوّة من كلّ جهة، إلّا جهة كونه بالقوّة من كلّ جهة»

فهو في كونه أمرا بالقوّة ليس بالقوّة، و إن كانت فعليّة قوّتها ليست بنفسها، و إنّما هي بالصورة التي تحلّ فيها. كما مرّ في صدر الفصل السادس من المرحلة السادسة.

7- قوله قدّس سرّه: «سمّي هيولى و مادّة اولى»

يظهر منه أنّ الهيولى اسم مختصّ بالمادّة الاولى.

8- قوله قدّس سرّه: «لما تقدّم أنّ الصورة شريكة العلّة للمادّة»

في الفصل السادس من المرحلة السادسة.

9- قوله قدّس سرّه: «قد حصر جمع من الطبيعيّين العلّيّة في المادّة فقط»

و يجعلون الصورة معلولة لها، و ينكرون الفاعل و الغاية. فالمادّة عندهم علّة تامّة لوجود

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 3  صفحه : 742
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست