responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 3  صفحه : 743

الاخر.

و يدفعه أوّلا: أنّ المادّة حيثيّة ذاتها القوّة و القبول، و لازمها الفقدان، و من الضروريّ أنّه لا يكفي لإعطاء الفعليّة و إيجادها الملازم للوجدان، فلا يبقى للفعليّة إلّا أن توجد من غير علّة، و هو محال.

و ثانيا: أنّه قد تقدّم أنّ الشي‌ء ما لم يجب لم يوجد 10؛ و إذ كانت المادّة شأنها الإمكان و القبول، فهي لا تصلح لأن يستند إليها هذا الوجوب المنتزع من وجود المعلول، و حقيقته الضرورة و اللزوم و عدم الانفكاك؛ فوراء المادّة أمر لا محالة يستند إليه وجوب المعلول و وجوده، و هو العلّة الفاعليّة المفيضة لوجود المعلول.

و ثالثا: أنّ المادّة ذات طبيعة واحدة 11 لا تؤثّر- إن أثّرت 12- إلّا أثرا واحدا متشابها، و قد سلّموا ذلك 13،


الصورة.

و لا يخفى أنّ مرادهم بالمادّة هي المادّة الثانية، و هي الجسم مجرّدا عن كلّ صورة نوعيّة.

10- قوله قدّس سرّه: «قد تقدّم أنّ الشي‌ء ما لم يجب لم يوجد»

في الفصل الخامس من المرحلة الرابعة.

11- قوله قدّس سرّه: «أنّ المادّة ذات طبيعة واحدة»

فإنّهم إذا حصروا العلّة في العلّة المادّيّة كانت جميع الأجسام المركّبة بصورها المختلفة ناشئة عن الأجسام البسيطة، و هي العناصر، و كانت العناصر بأجمعها ناشئة عن الجسم الّذي هو مرادهم بالمادّة.

12- قوله قدّس سرّه: «إن أثّرت»

يشير بقوله قدّس سرّه: «إن أثّرت» إلى عدم إمكان كونها مؤثّرة، لما مرّ في الوجه الأوّل و الثاني.

13- قوله قدّس سرّه: «قد سلّموا ذلك»

فعدم صدور الآثار المختلفة عن الطبيعة الواحدة مسلّم عند الخصم؛ فإنّهم يقولون بأنّ الطبيعة تتشابه في فعلها، و بهذا يعمّمون ما يشاهدونه في تجاربهم فيحصلون بالتجربة على‌

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 3  صفحه : 743
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست