responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 3  صفحه : 705

و

ثانيها: [الغاية معلومة للفواعل العلميّة قبل الفعل‌]

أنّ الغاية معلومة للفواعل العلميّة قبل الفعل، و إن كانت متحقّقة بعده مترتّبة عليه 30؛ و ذلك أنّ هذا القبيل من الفواعل مريدة لفعلها، و الإرادة كيفما كانت مسبوقة بالعلم 31؛ فإن كان هناك تحريك، كانت الحركة مرادة لأجل الغاية، فالغاية مرادة للفاعل قبل الفعل؛ و إن لم يكن هناك تحريك و كان الفعل هو الغاية، فإرادته و العلم به إرادة للغاية و علم بها.

و أمّا قولهم: إنّ الغاية قبل الفعل تصوّرا و بعده وجودا، فإنّما يتمّ في غير غاية الطبائع 32، لفقدانها العلم. 33


30- قوله قدّس سرّه: «و إن كانت متحقّقة بعده مترتّبة عليه»

كما إذا كان الفعل حركة، عرضيّة أو جوهريّة. و أمّا فيما إذا لم يكن حركة فقد ظهر إنّ الغاية متّحدة مع الفعل، بل موجودة قبله.

فقوله قدّس سرّه: «و ان كانت متحقّقة بعده» بيان للفرد الخفيّ.

31- قوله قدّس سرّه: «الإرادة كيفما كانت مسبوقة بالعلم»

يعني أنّ إرادة الفعل مسبوقة بالعلم مطلقا، سواء أ كان الفعل حكمة، ينضمّ إلى تصوّر الفعل التصديق بفائدته، أم كان عبثا، ينحصر العلم السابق فيه في تصوّر الفعل.

هذا على ما هو المشهور من عدم وجود غاية فكريّة في العبث، كما هو مقتضي البيان الأوّل الآتي في الفصل الثاني عشر. و أمّا على البيان الثاني المذكور هناك فالتصديق بالفائدة ممّا ينضمّ إلى تصوّر الفعل دائما.

32- قوله قدّس سرّه: «فإنّما يتمّ في غير غاية الطبائع»

أي: في الجملة؛ و ذلك لأنّه إنّما يتمّ فيما إذا كان الفعل حركة، عرضيّة أو جوهريّة. و أمّا فيما كان غيرها فقد تبيّن أنّ الغاية موجودة قبل الفعل؛ إذ هي الفعل بحقيقته الموجودة في الفاعل.

33- قوله قدّس سرّه: «لفقدانها العلم»

تعليل لمفهوم الحصر، أعني عدم تماميّة ما ذكروه في غاية الطبائع، لا لمنطوقه و هو تماميّته في غير غاية الطبائع.

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 3  صفحه : 705
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست