responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 3  صفحه : 706

و أمّا قولهم: إنّ العلّة الغائيّة علّة فاعليّة لفاعليّة الفاعل، فكلام لا يخلو عن مسامحة 34؛ لأنّ الفواعل الطبيعيّة لا علم لها حتّى يحضرها غاياتها حضورا علميّا، يعطي الفاعليّة للفاعل؛ و أمّا بحسب الوجود الخارجيّ فالغاية مترتّبة الوجود على وجود الفعل، و الفعل متأخّر وجودا عن الفاعل بما هو فاعل، فمن المستحيل أن تكون الغاية علّة لفاعليّة الفاعل.

و الفواعل العلميّة غير الطبيعيّة 35 إمّا غايتها عين فعلها 36، و الفعل معلول لفاعله، و من المستحيل أن يكون المعلول علّة لعلّته؛ و إمّا غايتها مترتّبة الوجود على فعلها، متأخّرة عنه، و من المستحيل أن تكون علّة لفاعل الفعل المتقدّم عليه. و حضور الغاية حضورا علميّا للفاعل قبل الفعل وجود ذهنيّ 37، هو أضعف من أن يكون علّة


34- قوله قدّس سرّه: «فكلام لا يخلو عن مسامحة»

و المسامحة فيه من وجهين:

الأوّل: أنّه اطلق القول بالنسبة إلى الفاعل مع أنّه إنّما يصحّ في الفواعل العلميّة.

الثاني: أنّه عدّت فيه الغاية علّة فاعليّة لفاعليّة الفاعل مع أنّها شرط متمّم لفاعليّته، لا علّة فاعليّة لفاعليّته.

35- قوله قدّس سرّه: «و الفواعل العلميّة غير الطبيعيّة»

لا يخفى عليك: أنّ «غير الطبيعيّة» قيد توضيحيّ، لما مرّ قبل أسطر من أنّ الفواعل الطبيعيّة لا علم لها.

36- قوله قدّس سرّه: «إمّا غايتها عين فعلها»

قد مرّ أنّها في الحقيقة عين الفاعل، و إن كان لا يحصل بذلك فرق فيما نحن بصدده هنا؛ لأنّها إذا كانت عين الفاعل لم يمكن أن تكون علّة لفاعليّة الفاعل أيضا، فإنّ الشي‌ء لا يكون علّة لنفسه.

37- قوله قدّس سرّه: «حضور الغاية حضورا علميّا للفاعل قبل الفعل وجود ذهنيّ»

لا يخفى عليك: أنّ حضور الغاية للفاعل فيما إذا كان مفارقا بالكلّيّة، إنّما هو بعلمه الحضوريّ بها، و ليس من الوجود الذهنيّ و العلم الحصوليّ في شي‌ء. نعم! هذا العلم‌

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 3  صفحه : 706
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست