responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 3  صفحه : 653

في صورتي التصاعد و التنازل جميعا 20 فيما كانت السلسلة مؤلّفة من علل تامّة. و أمّا العلل الناقصة فيجري البرهانان فيها إذا كانت السلسلة متصاعدة لوجوب وجود العلّة الناقصة عند وجود المعلول و معه، بخلاف ما إذا كانت السلسلة متنازلة 21 لعدم‌


كان الأولى أن يتعرّض للمغالطة الموجودة في كلام المحقّق الداماد قدّس سرّه، و هي أنّ ما تعرّض له المحقّق الداماد قدّس سرّه من وجود العلل في مرتبة وجود المعلول و عدم وجود المعاليل في مرتبة وجود العلل و إن كان حقّا- و ذلك لإحاطة العلّة بالمعلول دون العكس- و لكن الشرط في التسلسل ليس هو وجود أجزاء السلسلة في مرتبة جزء من أجزائها، و إنّما الشرط هو كونها مجتمعة في الوجود، بأن تكون جميع أجزاء السلسلة موجودة بالفعل، قبال ما إذا انعدمت بعض أجزائها. و إذا اتّضح وجه المغالطة و أنّ الشرط ما هو، يعلم أنّ هذا الشرط متحقّق في السلسلة المتنازلة، كما أنّه متحقّق في السلسلة المتصاعدة.

20- قوله قدّس سرّه: «البرهانين المتقدّمين المنقولين عن الشيخ و الفارابيّ جاريان في صورتي‌ التصاعد و التنازل جميعا»

لا يخفى: أنّ برهان الفارابيّ بنفسه لا يجري في السلسلة المتنازلة؛ إذ لا يصدق أنّ كلّ واحد من آحاد السلسلة المتنازلة لا يدخل في الوجود ما لم يكن بعده شي‌ء يكون معلولا له؛ فإنّ العلّة لا يتوقّف وجودها على وجود معلولها. نعم يمكن إقامة برهان على منوال برهان الفارابيّ لإبطال التسلسل في السلسلة المتنازلة، بأن يقال:

إنّه إذ كان ما من واحد من آحاد السلسلة الذاهبة بالفعل لا إلى نهاية إلّا و هو كالواحد الأوّل، في أنّه ليس يوجد إلّا و يوجد آخر وراءه من بعد، كانت الآحاد اللّامتناهية بأسرها يصدق عليها أنّها لا توجد إلّا و يوجد وراءها شي‌ء آخر من بعد. فإذن بداهة العقل قاضية بأنّ هناك موجودا ليس وراءه موجود آخر، فتتناهى السلسلة.

21- قوله قدّس سرّه: «بخلاف ما إذا كانت السلسلة متنازلة»

لا يخفى: أنّ العلل الناقصة إن كانت في ضمن العلل التامّة فهي مجتمعة مع المعاليل، فشرط الاستحالة متحقّق، و لا يبقى فرق بين السلسلة المتنازلة و السلسلة المتصاعدة. و إن كانت لا في ضمنها ففرض سلسلة مترتّبة منها فرض تحقّق المعلول من دون علّته التامّة، و هو

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 3  صفحه : 653
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست