responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 3  صفحه : 652

بالفعل في جهة اللانهاية 16، و مقتضاها استحالة التسلسل في العلل في جهة التصاعد 17، بأن تترتّب العلل إلى ما لا نهاية له؛ لا في جهة التنازل، بأنّ يترتّب معلول على علّته، ثمّ معلول المعلول على المعلول، و هكذا إلى غير النهاية.

و الفرق بين الأمرين أنّ العلل مجتمعة في مرتبة وجود المعلول و محيطة به؛ و تقدّمها عليه إنّما هو بضرب من التحليل؛ بخلاف المعلولات، فإنّها ليست في مرتبة عللها. فذهاب السلسلة متصاعدة يستلزم اجتماع العلل المترتّبة بوجوداتها بالفعل في مرتبة المعلول الّذي تبتدئ منه السلسلة مثلا 18؛ بخلاف ذهاب السلسلة متنازلة، فإنّ المعلولات المترتّبة المتنازلة لا تجتمع على العلّة الاولى التي تبتدئ منها السلسلة مثلا» انتهى كلامه ملخّصا.

و أنت خبير 19 بأنّ البرهانين المتقدّمين، المنقولين عن الشيخ و الفارابيّ، جاريان‌


16- قوله قدّس سرّه: «استجماع شرطي الترتّب و الاجتماع في الوجود بالفعل في جهة اللانهاية»

لا يخفى: أنّه لمّا كان الاجتماع في الوجود بالفعل متضمّنا للوجود بالفعل و الاجتماع في الوجود، كان الشرطان في كلامه قدّس سرّه جامعين للشروط الثلاثة التي أشار المصنّف قدّس سرّه إليها في أوّل الفصل و سيأتي الكلام فيها في التنبيه الثاني.

17- قوله قدّس سرّه: «مقتضاها استحالة التسلسل في العلل في جهة التصاعد»

كان الأولى ترك قوله قدّس سرّه: «في العلل». و ذلك لأنّ قوله قدّس سرّه: «في جهة التنازل» عطف على قوله قدّس سرّه: «في جهة التصاعد» و يستلزم ذلك اشتراك المعطوف و المعطوف عليه في كون التسلسل فيهما تسلسلا في العلل، مع أنّ التسلسل في جهة التنازل إنّما هو في ناحية المعاليل.

18- قوله قدّس سرّه: «في مرتبة المعلول الّذي تبتدى‌ء منه السلسلة مثلا»

الإتيان بقوله قدّس سرّه: «مثلا»، للدلالة على أنّه لا خصوصيّة للجزء الّذي تبتدى‌ء منه السلسلة في ذلك، فإنّ كلّ جزء أخذ من الطرف المتناهي كذلك، فلا فرق بين مبدء السلسلة و ما يتلوه مثلا.

19- قوله قدّس سرّه: «أنت خبير»

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 3  صفحه : 652
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست