و هو أشبه بالاصطلاح 10؛
فلا يضرّ خروج الموارد التي يكون الموضوع فيها هو الجنس أو النوع 11 من تقابل
العدم و الملكة، مع عدم دخولها في التقابلات الثلاثة الباقية 12، و أقسام التقابل
منحصرة في الأربعة.
هو الذي جرى عليه أكثر
المنطقيّين في مبحث المقولات تسهيلا على المتعلّمين، و لكن مصطلح الفلاسفة و
الإلهيّين هو الأوّل. صرّح بذلك الحكيم السبزواري قدّس سرّه في تعليقته على
الأسفار ج 2، ص 117 و في شرح غرر الفرائد. و المصنّف قدّس سرّه أفاد ذلك بقوله في
المشهوريّ:
«و هو أشبه بالاصطلاح»
انتهى.
10- قوله قدّس سرّه: «هو
أشبه بالاصطلاح»
يعني: أنّ جمهور الفلاسفة
و المنطقيّين، الذين يعرّفون العدم و الملكة بما يصير منحصرا في المعنى الثاني،
إنّما يكون هذا منهم مجرّد مواضعة و اصطلاح غير مبتن على أساس صحيح؛ فإنّ حقيقة
العدم و الملكة هو المعنى الأوّل، و لذا سمّي بالحقيقيّ.
11- قوله قدّس سرّه:
«فلا يضرّ خروج الموارد التي يكون الموضوع فيها هو الجنس أو النوع»
و كذا الموارد التي يكون
الموضوع فيها هو الشخص و لكن يكون قابليّته بحسب زمان آخر غير زمان الاتّصاف
بالملكة، كمرودة الغلام.
12- قوله قدّس سرّه: «مع
عدم دخولها في التقابلات الثلاثة الباقية»
فيه: أنّه عند عدم دخولها
في تقابل العدم و الملكة تدخل في تقابل النقيضين؛ لأنّ المتقابلين إذا كان أحد هما
عدما للآخر، فإن كان هناك موضوع قابل للملكة كانا عدما و ملكة، و إلّا فهما
متناقضان.