responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 2  صفحه : 573

الفصل الثامن في تقابل التضايف‌

المتضائفان كما تحصّل من التقسيم: أمران وجوديّان لا يعقل أحد هما إلّا مع تعقّل الآخر. فهما على نسبة متكرّرة 1، لا يعقل أحد هما إلّا مع تعقّل الآخر المعقول به. 2 و لذلك 3 يمتنع اجتماعهما في شي‌ء من جهة واحدة، لاستحالة دوران النسبة بين الشي‌ء و نفسه.


1- قوله قدّس سرّه: «فهما على نسبة متكرّرة»

قد مرّ في بعض تعاليقنا على الفصل السادس عشر من المرحلة السادسة أنّ الإضافة هيأة حاصلة للشي‌ء من نسبته إلى شي‌ء آخر له أيضا هيأة حاصلة من هذه النسبة. و على ذلك نقول: إنّ هاتين الهيأتين إذا لو حظ كلّ منهما في حدّ نفسها فهي إضافة و مضاف حقيقيّ، و إذا لو حظتا معا فهما متضائفان.

و من هنا قال شيخنا المحقّق- دام ظلّه- في التعليقة: «قد سبق أنّ المضاف الحقيقيّ هو نفس الإضافة دون الموضوع المتّصف به، فتقابل التضايف يكون في الواقع بين الإضافتين، مثل إضافة الابوّة و إضافة البنوّة؛ و أمّا زيد الأب و عمرو الابن فليسا بمتضائفين حقيقة.» انتهى.

2- قوله قدّس سرّه: «لا يعقل أحد هما إلّا مع تعقّل الآخر المعقول به»

الباء للمصاحبة، أي المعقول معه. كما يدلّ عليه ما مرّ آنفا من قوله قدّس سرّه: «لا يعقل أحد هما إلّا مع تعقّل الآخر» انتهى.

3- قوله قدّس سرّه: «لذلك»

أي: لكونهما قائمين على نسبة.

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 2  صفحه : 573
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست