طبيعيّ، 3 ككون القوى
للنفس، و منه اعتبار خارجيّ، ككون الفرس لزيد. ففي الحقيقة الملك يخالف هذا
الاصطلاح 4، فإنّ هذا من مقولة المضاف لا غير» 5 انتهى، (ج 4، ص 223).
و الحقّ أنّ الملك
الحقيقيّ- الذي في مثل كون القوى للنفس- حيثيّة وجوديّة 6،
حاصله- و إن كانت العبارة
تقصر عنه- أنّه لمّا كان قد يعبّر عن الملك بمقولة «له» قسّمه بعضهم إلى ملك
حقيقيّ، و يسمّى طبيعيّا أيضا، و ملك اعتباريّ؛ باعتبار أنّ اللام تستعمل في كلّ
منهما.
3- قوله قدّس سرّه:
«فمنه طبيعيّ»
كان الأولى أن يعبّر
بالحقيقيّ بدل الطبيعيّ، كما فعله المصنّف قدّس سرّه بقوله: «و الحقّ أنّ الملك
الحقيقيّ»؛ و ذلك لئلا يشتبه بما مرّ في التقسيم السابق من تقسيم الجدة- و هو الملك-
إلى طبيعيّة و غير طبيعيّة.
4- قوله قدّس سرّه: «ففي
الحقيقة الملك يخالف هذا الاصطلاح»
لا يخفى: أنّه كان الأولى
الإتيان بالواو بدل الفاء. و حاصل المراد أنّ هذا البعض و إن عدّ كون القوى للنفس
و الفرس لزيد من مقولة الملك، و عبّر عنه بمقوله «له» من جهة ما يستعمل لإفادته، و
هي اللام التي للملك أو الاختصاص، إلّا أنّه في الحقيقة غير الملك المصطلح الذي هو
الجدة؛ لأنّه من مقولة الإضافة لا الجدة.
5- قوله قدّس سرّه:
«فإنّ هذا من مقولة المضاف لا غير»
فإنّ الملك هي المالكيّة،
و المالكيّة و المملوكيّة متضائفان. هذا.
و لكن يرد عليه: أنّ الملك
غير المالكيّة و المملوكيّة، كما أنّ العلم غير العالميّة و المعلوميّة، و القدرة
غير القادريّة و المقدوريّة. فهو من الصفات الحقيقيّة ذات الإضافة، و ليست نفس
الإضافة. و لذا لم يرتضه المصنّف قدّس سرّه و قال: «و الحقّ ...».
6- قوله قدّس سرّه:
«الحقّ أنّ الملك الحقيقيّ ... حيثيّة وجوديّة»
و الملك الحقيقيّ هو الذي
عدّه القائل ملكا طبيعيّا، فتخيّل أنّ الملك فيه بمعنى مقولة