responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 145

و هذا النحو من الوجود هو الذي نسمّيه الوجود الذهنيّ 4، و هو علمنا بماهيّات الأشياء. 5

و أنكر الوجود الذهنيّ قوم 6؛ فذهب بعضهم إلى أنّ العلم إنّما هو نوع إضافة من النفس‌


قال قدّس سرّه في تعليقته على الأسفار، ج 1، ص 264: «إنّ الوجود الذهنيّ الذي هو أحد قسمي الوجود المطلق ... إنّما يتحقّق بالقياس، و هو قولنا: الوجود إمّا أن يترتّب عليه الآثار و هو الخارجيّ، و إمّا أن لا يترتّب عليه تلك الآثار بعينها، و هو الذهنيّ. و القسمان متقابلان لمكان التقسيم. فالوجود الذهنيّ إنّما هو ذهنيّ من جهة مقابلته الوجود الخارجيّ و عدم ترتّب آثاره عليه. و أمّا من جهة ترتّب آثار مّا عليه- ككونه رافعا للعدم الذي هو الجهل، و كونه متشخّصا بتشخّص الذهن، و سائر الآثار، كحمرة الخجل أو الغضبان و صفرة الوجل و غير ذلك فهو من هذه الجهة وجود خارجيّ، و ليس بذهنيّ؛ لترتّب الآثار عليه، و عدم كونه مأخوذا بالقياس إلى الخارج.» انتهى.

4- قوله قدّس سرّه: «نسمّيه الوجود الذهنيّ»

فالوجود الذهنيّ لا يراد به معناه اللغويّ، حتّى يصدق على كلّ موجود في الذهن، و إلّا كان القول بالشيخ أيضا قولا بالوجود الذهنيّ، بل هو، مصطلح خاصّ يراد به ماهيّات الأشياء الموجودة في الذهن التي هي حاكية لما وراءها.

5- قوله قدّس سرّه: «و هو علمنا بماهيّات الأشياء»

لا يخفى عليك: أنّ محطّ النظر في هذا المبحث، هو إثبات أصل الوجود الذهنيّ بالمعنى المصطلح. في مقابل القول بالإضافة و القول بالشبح. و الوجود الذهنيّ شأنه الحكاية لمصداقه و واقعه، بحكم الوجدان. و أمّا حديث مطابقته لما نعتقده مصداقا له، فهو أمر آخر، إذ ربما يقع خطأ في التطبيق. و لا خطاء إلّا في التطبيق. فلا بدّ في كشف مطابقته للواقع من التعويل على كونه بيّنا أو مبيّنا. أي بديهيّا أو منتهيا إلى البديهيّ.

6- قوله قدّس سرّه: «و أنكر الوجود الذهنيّ قوم»

و الباعث على هذا الإنكار يختلف باختلاف المنكرين.

فالقائلون بالإضافة أو بالشبح المحاكي، ذهبوا إلى ما ذهبوا لأجل الإشكالات الخمسة الاولى من الإشكالات الآتية التي اوردت على الوجود الذهنيّ، حيث استصعبوها و لم يقدروا على دفعها، فأعرضوا عن القول بالوجود الذهنيّ. كما صرّح بذلك المصنّف قدّس سرّه في المرحلة الثانية من بداية الحكمة.

و أمّا القائلون بالشبح غير المحاكي، فالظاهر أنّهم إنّما ذهبوا إلى ذلك من أجل ما أفاده‌

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست