responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 146

إلى المعلوم الخارجيّ. 7

و ذهب بعضهم- و نسب إلى القدماء- أنّ الحاصل في الذهن عند العلم بالأشياء أشباحها 8 المحاكية 9


العلوم الطبيعيّة من أعمال الحواسّ، بضميمة أنّهم توهّموا أنّ الإدراك أمر مادّيّ يحصل في الأعصاب و الدماغ، و أنّ حصول الأشياء بأنفسها في الذهن مستلزم لانطباع الكبير في الصغير.

7- قوله قدّس سرّه: «فذهب بعضهم إلى أنّ العلم إنّما هو نوع إضافة من النفس إلى المعلوم الخارجيّ»

و هم قوم من المتكلّمين، كما في شرح المنظومة ص 25 و كذا في شرح مسألة العلم للمحقّق الطوسي قدّس سرّه (ص 29)، و زاد فيه أنّه اختيار أبي الحسين البصري و أصحابه و من المتأخّرين فخر الدين الرازي. و نسبه في شرح المواقف ج 6، ص 2 إلى جمهور المتكلّمين.

ثمّ اعلم أنّ الرازي يعتقد بالوجود الذهنيّ، و لكنّه ينكر كون العلم نفس الوجود الذهنيّ، و يعتقد أنّ العلم على الإطلاق- سواء كان حصوليّا أم حضوريّا- إضافة، و أنّ الحصوليّ منه إضافة بين العالم و بين الوجود الذهنيّ و هي الصورة المنطبعة في الذهن المطابقة للواقع الحاكيه له.

فراجع المباحث المشرقيّة ج 1، ص 450، ط بيروت.

قوله قدّس سرّه: «نوع إضافة من النفس إلى المعلوم الخارجيّ»

أي: نوع نسبة. فالإضافة اريد منها معناها اللغويّ.

ثمّ لا يخفى عليك: أنّه على هذا القول يكون العلم مغايرا للمعلوم بالذات، حيث إنّ العلم هي نفس النسبة الّتي بين العالم و المعلوم، و المعلوم بالذات هو المعلوم الخارجيّ. و أمّا في سائر الأقوال، فالعلم هو نفس المعلوم بالذات الحاضر لدى العالم و في ذهنه.

قوله قدّس سرّه: «نوع إضافة»

قال المحقّق السبزواري في هامش غرر الفرائد ص 25: «فإن كانت مع الوضع فهو العلم الإحساسيّ، و إن كانت مجرّدة عنه، فإن كانت الإضافة إلى واحد من الجزئيّات العينيّة إضافة ضعيفة، فهو العلم التخيّليّ. و إن كانت إلى كلّها من نوع أو أنواع، فهو العلم التعقّليّ.» انتهى.

8- قوله قدّس سرّه: «أشباحها»

قال في المعجم الوسيط: «الشيخ ما بدا لك شخصه غير جليّ من بعد، و شبح الشي‌ء ظلّه و خياله». و في كنز اللغة: «شبح: سياهى كه از دور ماند».

9- قوله قدّس سرّه: «المحاكية»

المحاكاة: المشابهة كما في المعجم الوسيط و المنجد و لاروس. فهي غير الحكاية الّتي هي‌

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست