______________________________
و في القوي، عن عمرو بن جبير العرزمي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: جاءت
امرأة إلى النبي صلى الله عليه و آله و سلم فسألته عن حق الزوج على المرأة فخبرها
ثمَّ قالت: فما حقها عليه؟ قال: يكسوها من العري و يطعمها من الجوع و إذا أذنبت
غفر لها، فقالت فليس لها عليه شيء غير هذا؟ قال: لا قالت: و الله لا تزوجت أبدا،
ثمَّ ولت فقال النبي صلى الله عليه و آله و سلم: ارجعي فرجعت فقال: إن الله عز و
جل يقول وَ أَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَ[1] أي عفتك في التزويج و
هو لك خير من تركه، و ثوابه على قدر مشقته.
و في الصحيح، عن علي بن
الحسين عليه السلام قال: أرضاكم عند الله أسبغكم على عياله[2].
«و قال رسول الله صلى
الله عليه و آله خيركم» أي أفضلكم «خيركم» أي أحسنكم.
و روى الكليني في
الصحيح، عن معمر بن خلاد، عن أبي الحسن عليه السلام قال:
ينبغي للرجل أن يوسع على
عياله كيلا يتمنوا موته، و تلا هذه الآية: وَ يُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى
حُبِّهِ مِسْكِيناً وَ يَتِيماً وَ أَسِيراً قال: الأسير عيال الرجل
ينبغي للرجل إذا زيد في النعمة أن يزيد أسراءه في السعة عليهم ثمَّ قال: إن فلانا
أنعم الله عليه بنعمة فمنعها أسراءه و جعلها عند فلان فذهب الله بها قال معمر و
كان فلان حاضرا[3] أي الثاني[4] على الظاهر
و كان ترغيبا له لئلا يفعل مثل ما فعل الأول أو الأول و يكون تنبيها و تأديبا له.