______________________________
من الوحي أو الإلهام و لهذا لم تنكره، و الظاهر أن اللعنة لتأخير ما يجب عليها لا
فيما هو من المستحبات، و يحتمل التعميم و يكون في غير الواجب للمبالغة.
«أحسن فيما بينه و بين
زوجته» أي أحسن في الحقوق التي تلزمه بالنسبة إليها «فإن الله عز و جل قد
ملكه ناصيتها» أي جعلها كأسرائه «و جعله القيم عليها» كما قال الله
تعالى الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ بِما فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ
عَلى بَعْضٍ وَ بِما أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوالِهِمْ فَالصَّالِحاتُ قانِتاتٌ
حافِظاتٌ لِلْغَيْبِ بِما حَفِظَ اللَّهُ[1].
و روى الكليني في الموثق
كالصحيح، عن سماعة بن مهران، عن أبي عبد الله (ع) قال:
اتق الله في الضعيفين
يعني بذلك اليتيم و النساء، و إنما هن عورة[2]
أي يجب سترهن و حفظهن.
و في القوي، عن يونس بن
عمار قال: زوجني أبو عبد الله عليه السلام جارية كانت لإسماعيل ابنه فقال: أحسن
إليها فقلت: و ما الإحسان إليها؟
قال: أشبع بطنها و اكس
جثتها و اغفر ذنبها ثمَّ قال: اذهبي وسطك الله ماله[3] أي جعلك شريكا له في ماله (أو) لا
تخوني ماله فإن الله جعلك أمينا فإن المرأة يمكنها السرقة من مال الزوج ما لم يمكن
غيرها.
و في القوي كالصحيح و
الشيخ في الحسن عن شهاب بن عبد ربه قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام ما حق المرأة
على زوجها؟ قال: يسد جوعتها و يستر عورتها