______________________________
أمرا «بالله من الفقر» (و هو الفقر إلى الناس و أما الفقر في نفسه فهو
زين للمؤمن و لو كان إلى الله تعالى فهو من أعلى الكمالات).
و روى الشيخان في القوي،
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا كان عندك درهم فاشتر به الحنطة فإن المحق في
الدقيق[1].
و في القوي كالصحيح، عن
عباد بن حبيب قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول شراء الحنطة ينفي الفقر و
شراء الدقيق ينشئ الفقر و شراء الخبز محق قال:
قلت له: أبقاك الله فمن
لم يقدر على شراء الحنطة؟ قال: ذاك لمن يقدر و لا يفعل لا تحصين فيحصى عليك- أي
ينبغي أن يأكل الإنسان من خزائنه بغير حساب و إن قتر على نفسه بالحساب يقتر عليه
مع الغم الذي يلزمه.
«و روى السكوني» في القوي
كالشيخ-[2] و يدل على
كراهة الامتناع من قرض الخمير و الخبز و هو داخل في منع الماعون.
و روى الشيخ في القوي
كالصحيح، عن إسحاق بن عمار قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام استقرض الرغيف من
الجيران فنأخذ كبيرا و نعطي صغيرا و نأخذ صغيرا و نعطي
[1] أورده و اللذين بعده في الكافي باب فضل شراء
الحنطة و الطعام خبر 3- 2- 1 و أورد الثاني في التهذيب باب التلقى و الحكرة خبر
22.