______________________________
كبيرا؟ قال: لا بأس[1] أي إذا لم
يكن الشرط كما سيجيء.
«و قال رسول الله صلى
الله عليه و آله و سلم» رواه الكليني و الشيخة في القوي عن عبد الله بن جعفر بن أبي
طالب عنه صلى الله عليه و آله و سلم[2] و يدل على
أن عدل السلاطين و جورهم ناشيان من أعمال الخلق، فإن كانوا صالحين يجعل الله تعالى
السلاطين ما يلين إلى العدالة و يرخص أسعارهم، و كذلك في الفسق.
و يفهم منه أن الظلم
الذي يقع في العالم فهو يتشأم الناس، بل جميع ذنوب العامة لذنوب الخاصة، و هذا
المعنى مجرب لنا. بل نعلم يقينا أنه كذلك فيجب على جماعة لهم ارتباط إلى الله
تعالى أن يصلحوا أنفسهم مع الله تعالى حتى يصلح الله الخلق سيما السلاطين.
و يؤيده ما رواه المصنف
في الأمالي في القوي عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه، عن آبائه، عن أمير المؤمنين
صلوات الله عليهم قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم:
قال الله عز و جل: أنا
الله لا إله إلا أنا، خلقت الملوك و قلوبهم بيدي فأيما قوم أطاعوني جعلت قلوب
الملوك عليهم رحمة، و أيما قوم عصوني جعلت قلوب الملوك عليهم سخطة إلا لا تشغلوا
أنفسكم بسب الملوك توبوا إلى، أعطف قلوبهم عليكم[3].
[2] الكافي باب الاسعار خبر 1 و التهذيب باب
التلقى و الحكرة خبر 5 و لكن الراوي فيهما، القاسم بن إسحاق، عن أبيه عن جده عنه(
ص) لا« عبد اللّه بن جعفر إلخ».
[3] أورده و الذي بعده في الأمالي المجلس الثامن و
الخمسون خبر 10- 11 ص 220 طمع قم- مطبعة علمية.
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي، محمد تقى جلد : 7 صفحه : 259