______________________________
الخبر، قال: و لكن بشروطها و أنا من شروطها[1]
(أو) كلمة الإسلام أعني الكلمتين (أو) الإسلام و الإيمان تجوزا «و عظمت
النعمة» كما قال تعالى الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ
عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً[2] «و ائتلفت
الفرقة» فإن المؤمنين كنفس واحدة سيما الصلحاء منهم.
«و بموالاتكم تقبل
الطاعة المفترضة» كما تقدم أنها من أصول الدين للأخبار المتواترة و لا يقبل
الفروع بدون الأصول «و لكم المودة الواجبة» فإنها أجر رسالة نبينا
صلى الله عليه و آله و سلم كما قال تعالى (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ
أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى)[3] و قوله تعالى: (إِنَّ
الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا[4].
و روي في الأخبار
الكثيرة أنها نزلت فيهم و الأخبار بوجوب المودة متواترة و أقل مرتبتها أن يكونوا
أحب من أنفسنا و أقصاها العشق «و المقام المحمود» و هو الشفاعة أو
الوسيلة «و المقام المعلوم» و هو الرتبة العظيمة أو الوسيلة كما تقدمت.
[1] عيون الأخبار الرضا عليه السلام ج 2 باب 37
باب ما حدث به الرضا( ع) في مربعة نيسابور و هو يريد قصد المامون خبر 4 و آخره
هكذا قال: فلما مرت الراحلة نادانا بشروطها و انا من شروطها- ثم قال الصدوق ره: من
شروطها الإقرار للرضا( ع) بانه امام من قبل اللّه عزّ و جلّ على العباد مفترض
الطاعة عليهم انتهى.