______________________________ «رَبَّنا لا
تُزِغْ» أي لا تمل «قُلُوبَنا» إلى الباطل بعد معرفة الحق «مِنْ لَدُنْكَ
رَحْمَةً» كاملة و هي الهداية الخاصة و الكمالات «سبحان ربنا» أي أنزهه
تنزيها عما لا يليق بذاته و صفاته و أفعاله «إن كان» أي أنه- مخففة
من الثقيلة «وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولًا» في إجابة الدعوات فكيف
يخلف وعده «يا ولي الله» المخاطب هو الإمام الحاضر الذي يزوره أو يقصده
بالزيارة أو الجميع لشمول (بشمول- خ) الجنس له و يؤيده الإتيان بالجمع بعده «لا يأتي
عليها» أي لا يهلكها و لا يمحوها «إلا رضاكم» عني مطلقا أو بالشفاعة «فبحق من
ائتمنكم على سره» من العلوم اللدنية و المكاشفات الغيبية و الحقائق الإلهية «و استرعاكم
أمر خلقه» أي جعلكم أئمة و رعاة لأمور الخلائق من العقائد و الأعمال «و قرن
طاعتكم بطاعته» بقوله تعالى أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ
أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ[4] و يفهم من
المقارنة أنه لا يقبل واحدة منها بدون البقية بل الجميع واحد كما قال تعالى مَنْ يُطِعِ
الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ[5] «لما» مشددة