______________________________ «كيف
أصف حسن ثنائكم و أحصي جميل بلائكم» أي نعمكم و لا أصل إليهما كما و كيفا، و الحال
أن من جملتها أن الله تعالى أعزنا بالإسلام بهدايتكم و أخرجنا من ذل الكفر و
العذاب في الدنيا و الآخرة «و فرج عنا غمرات الكروب» أي الغموم و
الشدائد الكثيرة من الكفر و الظلم و الجهل و غيرها «و أنقذنا» أي خلصنا «من شفا جرف
الهلكات» أي حين كنا مشرفين على الهلاك بالكفر و الضلال و الفسق فهدانا بكم و
خلصنا من تبعاتها «و من النار» بأصول الدين و فروعها.
«بموالاتكم علمنا الله
معالم ديننا» أي بالكتاب و السنة التي يعلم منهما الفروع (أو) بالعقل و
النقل و إذا زار غير العالم[1] فيقصد أنه
تعالى علم هذا النوع (أو) الشيعة (أو) يعم العلم بحيث يشمل التقليد (أو) يعم
التعليم بما يشمل القابلية «و أصلح ما كان فسد من دنيانا» بعلم التجارات
و غيرها أو بأدعيتنا ببركتهم عليهم السلام أو ببركتهم و ادعيتهم لنا «و بموالاتكم
تمت الكلمة» أي كلمة التوحيد كما قال الله تعالى: لا إله إلا الله حصني من دخل حصني
أمن (من- خ) عذابي- فلما نقل علي بن موسى الرضا عليه السلام
[1] يعني إذا زار العوام أحد الأئمّة( ع) بهذه
الزيارة فيقصد الزائر بقوله( علمنا اللّه إلخ) تعليم اللّه له هذا النوع او الشيعة
فتدبر جيدا.
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي، محمد تقى جلد : 5 صفحه : 495