و عنه عليه السلام قال
قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: ما من مؤمن دعا للمؤمنين إلا رد الله
عليه مثل الذي دعا لهم به من كل مؤمن و مؤمنة مضى من أول الدهر أو هو آت إلى يوم
القيامة و إن العبد ليؤمر به إلى النار يوم القيمة فيحسب فيقول المؤمنون و
المؤمنات: يا رب هذا الذي كان يدعو لنا فيشفعوا فيه فيشفعهم الله فيه فينجو[2] و روي أن
الله سبحانه أوحى إلى موسى على نبينا و عليه السلام يا موسى ادعني على لسان غيرك[3].
و قال رسول الله صلى
الله عليه و آله و سلم: ليس شيء أسرع إجابة من دعاء غائب لغائب و قد تقدم الأخبار
في صلاة الليل من ذلك الباب[4].
و روى الشيخ في القوي،
عن عامر بن جذاعة قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام رجل وقف بالموقف فأصابته
دهشة الناس فبقي ينظر إلى الناس و لا يدعو حتى أفاض الناس قال: يجزيه وقوفه، ثمَّ
قال: أ ليس قد صلى بعرفات الظهر و العصر و قنت و دعا- قلت بلى قال فعرفات كلها
موقف و ما قرب من الجبل فهو أفضل[5] و في القوي،
عن أبي يحيى زكريا الموصلي قال سألت العبد الصالح عليه السلام عن رجل وقف بالموقف
فأتاه نعي أبيه أو نعي بعض ولده قبل أن يذكر الله بشيء أو يدعو فاشتغل بالجزع و
البكاء عن الدعاء ثمَّ أفاض الناس فقال لا أرى عليه شيئا و قد أساء
[1] ( 1- 2- 3) عدّة الداعي في الرابع عشر من الآداب
المتقدمة على الدعاء ص 171- 170 طبع مطبعة الحكمة بقم و أورد الثاني في الأمالي في
المجلس السبعين خبر 3.
[2] ( 1- 2- 3) عدّة الداعي في الرابع عشر من الآداب
المتقدمة على الدعاء ص 171- 170 طبع مطبعة الحكمة بقم و أورد الثاني في الأمالي في
المجلس السبعين خبر 3.
[3] ( 1- 2- 3) عدّة الداعي في الرابع عشر من الآداب
المتقدمة على الدعاء ص 171- 170 طبع مطبعة الحكمة بقم و أورد الثاني في الأمالي في
المجلس السبعين خبر 3.