______________________________
بدعوة، فقلت لمن دعوت؟ قال: دعوت لإخواني لأني سمعت أبا عبد الله عليه السلام
يقول، من دعا لأخيه بظهر الغيب وكل الله به ملكا يقول و لك مثلاه فأردت أن أكون
إنما أدعو لإخواني و يكون الملك يدعو لي لأني في شك من دعائي لنفسي و لست في شك من
دعاء الملك لي.
و روى جمال العارفين و
زين السالكين ابن فهد رضي الله عنه، عن ابن أبي عمير، عن زيد النرسي قال: كنت مع
معاوية بن وهب في الموقف و هو يدعو فتفقدت دعاءه فما رأيته يدعو لنفسه بحرف، و
رأيته يدعو لرجل رجل من أهل الآفاق و يسميهم و يسمي آباؤهم حتى أفاض الناس فقلت له
يا عم لقد رأيت منك عجبا قال: و ما الذي أعجبك مما رأيت؟
قلت، إيثارك إخوانك على
نفسك في هذا الموضع و تفقدك رجلا رجلا فقال: لا يكون تعجبك من هذا يا بن أخي، فإني
سمعت مولاي و مولاك و مولى كل مؤمن و مؤمنة و كان و الله سيد من مضى و سيد من بقي
بعد آبائه صلوات الله عليهم، و إلا فصمت أذنا معاوية و عميت عيناه و لا نالته
شفاعة محمد صلى الله عليه و آله و سلم إن لم يكن سمعت منه، و هو يقول:
من دعا لأخيه بظهر الغيب
نادى ملك من السماء الدنيا، يا عبد الله و لك مائة ألف ضعف مما دعوت و ناداه ملك
من السماء الثانية: يا عبد الله و لك مائتا ألف ضعف مما دعوت و ناداه ملك من
السماء الثالثة: يا عبد الله و لك ثلاثمائة ألف ضعف مما دعوت، و ناداه ملك من
السماء الرابعة: يا عبد الله و لك أربعمائة ألف ضعف مما دعوت، و ناداه ملك من السماء
الخامسة يا عبد الله و لك خمسمائة ألف ضعف مما دعوت، و ناداه ملك من السماء
السادسة يا عبد الله: و لك ستمائة ألف ضعف مما دعوت، و ناداه ملك من السماء
السابعة، و لك سبعمائة ألف ضعف مما دعوت فأي الخطرين أكبر يا بن أخي ما اخترته
لنفسي أو ما تأمرني
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي، محمد تقى جلد : 5 صفحه : 279