______________________________
قال: اللهم إني أعوذ بك من الفقر و من تشتت الأمر و من شر ما يحدث بالليل و
النهار، أمسى ظلمي مستجيرا بعفوك و أمسى خوفي مستجيرا بأمانك و أمسى ذلي مستجيرا
بعزتك، و أمسى وجهي الفاني مستجيرا بوجهك الباقي- يا خير من سئل و أجود من أعطى و
جللني برحمتك و ألبسني عافيتك و اصرف عني شر جميع خلقك[1] و في الصحيح، عن إبراهيم بن هاشم
قال: رأيت عبد الله بن جندب بالموقف فلم أر موقفا كان أحسن من موقفه ما زال مادا
يده إلى السماء و دموعه تسيل على خديه حتى تبلغ الأرض، فلما انصرف الناس قلت: يا
با محمد ما رأيت موقفا قط أحسن من موقفك، قال: و الله ما دعوت إلا لإخواني و ذلك
أن أبا الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) أخبرني أنه من دعا لأخيه بظهر الغيب نودي
من العرش و لك مائة ألف ضعف مثله فكرهت أن أدع مائة ألف ضعف مضمونة لواحد لا أدري
يستجاب أم لا؟
و في القوي كالصحيح، عن
ابن أبي عمير قال، كان عيسى بن أعين إذا حج فصار إلى الموقف أقبل على الدعاء
لإخوانه حتى يفيض الناس قال: فقيل له تنفق مالك و تتعب بذلك حتى إذا صرت إلى
الموضع الذي تبث فيه الحوائج إلى الله عز و جل أقبلت على الدعاء لإخوانك و تركت
نفسك؟ قال: إني على ثقة من دعوة الملك لي و في شك من الدعاء لنفسي.
و في الموثق كالصحيح، عن
إبراهيم بن أبي البلاد أو عبد الله بن جندب قال، كنت في الموقف فلما أفضت لقيت
إبراهيم بن شعيب فسلمت عليه و كان مصابا بإحدى عينيه و إذا عينه الصحيحة حمراء
كأنها علقة دم فقلت له قد أصبت بإحدى عينيك و أنا و الله مشفق على الأخرى فلو قصرت
من البكاء قليلا؟ فقال، لا و الله يا با محمد ما دعوت لنفسي اليوم
[1] أورده و الثلاثة التي بعده في الكافي باب
الوقوف و حدّ الموقف خبر 5- 7- 8- 9.
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي، محمد تقى جلد : 5 صفحه : 278