______________________________ «و
قل: أمانتي أديتها» و هي العهد الذي أخذ على كل أحد بالربوبية لله تعالى و
بالرسالة للرسول صلى الله عليه و آله و سلم و بالولاية للأئمة عليهم السلام يوم
قال تعالى أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى[1] و ألقم الحجر كما ورد
في الأخبار المتقدمة (أو) أمانة الحج حين قال تعالى لإبراهيم وَ أَذِّنْ
فِي النَّاسِ بِالْحَجِ[2] فنادى هلم الحج
فأسمع الخلائق في أصلاب الرجال و أرحام النساء التي كناية عن عالم الأرواح مع
تجردها" أو" في الأبدان المثالية فقالوا: لبيك اللهم لبيك، فمن وفق للحج
فكأنه أدى الأمانة (أو) هما معا للإمامية و هم الحاج حقيقة و الباقون كالأنعام بل
هم أضل.
«و ميثاقي تعاهدته» و هو العهد
الذي أخذه الله تبارك و تعالى عليهم على لسان سيد الأنبياء صلى الله عليه و آله و
سلم في ولاية أمير المؤمنين و الأئمة المعصومين صلوات عليهم أجمعين يوم غدير خم- و
في الحج بقوله تعالى،" وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ
مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا[3] و غيره من
الآيات و الأخبار و الحجر يشهد يوم القيمة لمن وافاهما في ذلك المكان مع أنه تجديد
للعهد أيضا مع الله تعالى لأنه تعالى جعل الحجر بمنزلة يمينه في أخذ العهد و
الميثاق، و قد تقدم جميع ذلك في الروايات المستفيضة و لا يستبعد هذه الأمور إلا من
لم يشم رائحة الإيمان.
فشرع في التجديد بقوله «آمنت بالله» و بما أرسله
علي لسان رسوله من