______________________________
منى من رواية معاوية و تحديد عرفات من رواية أبي بصير، و يحتمل أن يكون الخبران
منهما و لم يصل إلينا.
«و قال عليه السلام» رواه الكليني
في الصحيح، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا غدوت إلى
عرفة فقل: و أنت متوجه إليها: (اللهم إليك صمدت و إياك اعتمدت و وجهك أردت فأسألك
أن تبارك لي في رحلتي و أن تقضي لي حاجتي و أن تجعلني اليوم ممن تباهي به من هو
أفضل، مني) ثمَّ تلبي و أنت غاد إلى عرفات فإذا انتهيت إلى عرفات فاضرب خباك بنمرة
(و نمرة هي بطن عرنة دون الموقف و دون عرفة) فإذا زالت الشمس يوم عرفة فاغتسل وصل
الظهر و العصر بأذان واحد و إقامتين و إنما تعجل العصر و تجمع بينهما لتفرغ نفسك
للدعاء فإنه يوم دعاء و مسألة قال: و حد عرفة من بطن عرنة و ثوية و نمرة إلى ذي
المجاز و خلف الجبل موقف[1] يعني أنها
من حدود عرفات و ليست منها و خلف الجبل من جانب عرفات موقف لا خلفه من ذلك الجانب
فلا يكون الجبل داخلا فيه، و يحمل على الاستحباب.
و قول المصنف «و خلف الجبل
موقف إلى وراء الجبل» يمكن أن يكون من المصنف فعلى هذا يكون الجبل و خلفه أيضا
داخلين في عرفات، و يمكن أن يكون تتمة الخبر «و ليست إلخ» روى الكليني في
الحسن كالصحيح، عن حفص بن البختري و هشام بن الحكم، عن أبي عبد الله عليه السلام
أنه قيل له أيما أفضل؟ الحرم أو عرفة فقال الحرم فقيل و كيف لم يكن عرفات في
الحرم؟ فقال: هكذا جعلها الله عز و جل[2]
الذي يظهر من هذا الخبر أنه بعد الحرم من عرفات و هو بعد المأزمين بكثير كما علم
عليه الميل
[1] ( 1- 2) الكافي باب الغدو الى عرفات و حدودها خبر
3- 5.
[2] ( 1- 2) الكافي باب الغدو الى عرفات و حدودها خبر
3- 5.
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي، محمد تقى جلد : 5 صفحه : 100