______________________________
الله تعالى و إن كان المراد في انتساب الشر إليه الضرر و هو خير أيضا.
«اللهم (إلى قوله)
دان»
أي ذل و خضع و أطاع «له كل شيء» و هو الاسم الأعظم المخصوص به تعالى (أو) الأعم
منه و مما أعطى الأنبياء و الأوصياء، بل الأولياء أيضا (و يحتمل) أن يكون المراد
بالاسم صفة القدرة (و العزة) المنعة و العظمة و القوة و الجبروت و العزة لله تعالى
يرجع إلى القدرة، لكن لكل منهما اعتبار به يغاير الآخر لا يمكن الجزم به، و يمكن
أن يكون المراد بالعزة، القدرة التي تتعلق بالعذاب و القهر أو العظمة الذاتية التي
قهرت كل شيء عن أن يصل إليها و بالعظمة الصفاتية التي لا تصل العقول إلى كنهها و
بالوصول إلى وجه منها تواضع لها كل شيء و بالقوة الأفعالية التي خضع لها كل شيء
بالانقياد لها وجودا و عدما و بالجبروت، القدرة و الملكوت و الكبرياء التي غلبت كل
شيء بالإيجاد و الإعدام، أو بالوجوب و الإمكان.
«يا نور»[1] أي منور عالم
الإمكان- بالإيجاد، و الضلالة- بالهداية، و الظلمة- بالإضاءة «يا قدوس» أي المقدس و
المنزه عن النقص في ذاته و صفاته و أفعاله (أو) المنزه عن إدراك العقول و الأوهام
و الأفهام «يا أول قبل كل شيء» أي كان موجودا قبل أن يكون شيء ثمَّ
أوجد الأشياء «و يا باقي بعد» فناء «كل شيء»
[1] الظاهر أنّه سقط من قلمه الشريف توضيح قوله
عليه السلام( و بعلمك الذي احاط بكل شيء) و اللّه العالم.
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي، محمد تقى جلد : 3 صفحه : 284