______________________________ «الذنوب
التي تغير النعم» يمكن أن يكون الأوصاف توضيحية، فإن جميع الذنوب مشتركة فيها،
و أن تكون احترازية.
و يؤيده ما رواه
الكليني، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: الذنوب التي تغير النعم البغي (و هو
الظلم و الفساد) و الذنوب التي تورث الندم، القتل، و التي تنزل النقم، الظلم، و
التي تهتك الستور، شرب الخمر، و التي تحبس الرزق الزنا، و التي تعجل الفناء، قطيعة
الرحم، و التي ترد الدعاء و تظلم الهواء عقوق الوالدين[1] و الظاهر أن المراد بها البغي مثلا و
أمثاله و مقدماته ليصح الحمل و كذا البواقي.
و تغيير النعم إزالتها
كما قال الله تعالى إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا
ما بِأَنْفُسِهِمْ[2] و النقمة
بالكسر و بالفتح، و كفرحة، المكافاة بالعقوبة، جمعه نقم، و كعنب و كلمات، (و التي
تقطع الرجاء) أي يحصل بسببه اليأس من روح الله.
و لا يَيْأَسُ مِنْ
رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكافِرُونَ[3] أو محل لأن يقطع الرجاء
من عفو الله لكبرها و إن لم يحصل القطع منه، (و الأدالة)، الغلبة (و التي تحبس غيث
السماء الجور في الحكم كما مر في الزلزلة[4].
[1] أصول الكافي باب في تفسير الذنوب من كتاب
الإيمان و الكفر خبر 1.