______________________________
و حديثا سوى المشايخ الثلاثة على عدم جواز السهو و الإسهاء لأنه إذا جوز السهو على
الأنبياء فلا يأمن المكلف من سهوهم في كل حكم من الأحكام فينتفى فائدة البعثة، و
الأخبار الواردة في سهوه صلى الله عليه و آله و سلم كثيرة من طرق العامة و الخاصة
و يحتمل ورودها من المعصومين صلوات الله عليهم تقية، لما رواه الشيخ في الموثق
كالصحيح، عن زرارة قال: سألت أبا جعفر عليه السلام هل سجد رسول الله صلى الله عليه
و آله و سلم سجدتي السهو قط؟ فقال: لا:
و على هذا لا يرد
الأخبار حتى يرد جواز رد جميع الأخبار، على أن الصدوق أيضا يرد الأخبار التي لا
يوافق مذهبه في كثير من المسائل، و من تأمل الأخبار التي وردت في شأن النبي و
الأئمة صلوات الله عليهم يعلم أن رتبتهم أعظم من السهو في العبادة، و لا يلزم أن
يحصل منهم السهو حتى يعلم أنهم ليسوا بآلهة، فإن ولادتهم و أكلهم و شربهم و ذهابهم
إلى بيت الخلاء و نومهم في غير حال الصلاة و موتهم كافية في ذلك مع قطع النظر عن
تجسمهم و تحيزهم و تعبدهم و إقرارهم بالعبودية إلى غير ذلك