responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي‌، محمد تقى    جلد : 2  صفحه : 392

وَ يَا خَيْرَ مَدْعُوٍّ وَ يَا أَفْضَلَ مَرْجُوٍّ وَ يَا أَسْمَعَ السَّامِعِينَ وَ يَا أَبْصَرَ النَّاظِرِينَ وَ يَا خَيْرَ النَّاصِرِينَ وَ يَا أَسْرَعَ الْحَاسِبِينَ وَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ يَا أَحْكَمَ الْحَاكِمِينَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ- وَ أَوْسِعْ عَلَيَ‌

______________________________
إدراك عظمته و جلاله أطلق هذه الإطلاقات عليه تعالى بالنسبة إلى إفهامهم لعلها تصل بالتدريج إلى أنه تعالى فوق ما كان يطلق عليه تعالى، فإنها إذا عقلت أنه تعالى أجود المسؤولين فلا معنى لسؤال غيره تعالى، و إذا علم أنه تعالى أوسع المعطين لعظمة خزائن جوده و إحسانه فلا يخطر بباله الرجاء من المخلوقين، و إذا تفكر في أن غيره تعالى مفتقر إليه في جميع حالاته و هو الواجب بالذات القادر العالم الجواد، علم أنه لا يجوز له و لغيره أن يدعو المحتاج الفقير و يدع الجواد الفياض المحسن المجمل الفعال لما يريد، أو يرجو من غيره تعالى فيصل بالأخرة إلى مرتبة يعلم أن ما سواه تعالى باطل إلا كل شي‌ء ما خلا الله باطل- و الوجود و الكمالات له تعالى.

«و يا أسمع السامعين و يا أبصر الناظرين» إما من السماع و النظر بمعنى أنه أعلم بالمسموعات و المبصرات من غيره تعالى، فيبعث العبد على أن لا يفعل ما يكرهه تعالى و يفعل ما يحبه، و إما من السماع بمعنى الإجابة تجوزا لأن من يريد قضاء حاجة أحد يسمع قوله و من يريد الإحسان إلى أحد ينظر إليه، فهو تعالى أسمع السامعين لأنه تعالى لا يرد دعاء الكافرين و المعاندين له تعالى و ينظر إليهم و يرزقهم و يربيهم و يحسن إليهم فكيف المؤمنين‌ «و يا خير الناصرين» فإن نصرته تعالى نصرة و خير بخلاف نصرة غيره، فإن أكثره شر و ما يكون خيرا فهو مشوب بالامتنان و الزوال، مع أنها أيضا منه تعالى لأنه ما لم يهيئ أسباب توفيق الناصر لا يمكنه النصرة «و يا أسرع الحاسبين» فإنه روي أنه تعالى يحاسب جميع الخلق يوم الحساب في أسرع من طرفة عين و كل واحد منهم يرى أنه تعالى يحاسبه وحده كما في تربية العالمين و أرزاقهم‌

نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي‌، محمد تقى    جلد : 2  صفحه : 392
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست