______________________________ «و
اجعلني ممن تنتصر به لدينك» بأن أكون ناصرا للدين بالجهاد و ترويج معالمه
بالتعليم و الورع و التقوى أو عند ظهور القائم بإحيائي إن كنت ميتا «و لا تستبدل
بي غيري» إشارة إلى قوله تعالى وَ إِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً
غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثالَكُمْ[1] يعني لو توليت و
استحققت الاستبدال بي بأن تهلكني و تأتي بقوم مطيعين عوضي فلا تعاملني بالاستحقاق
و عاملني بالتفضل و الإحسان.
«ثمَّ يقول مرحبا
بالحافظين» الكاتبين للأعمال عن اليمين و الشمال و خاطبهم بعد الترحيب بالتحية من
الله كأنه يقول سلام الله عليكم قوله «كما شرع» أي محمدا أو الله تعالى
أو بالمجهول، و كذلك القول في (وصف) و (أنزل) و إن كان الأظهر في (أنزل) إما
المجهول أو المعلوم أن يكون الضمير راجعا إليه تعالى، و كذا القول في حدث و إن كان
الأظهر فيه رجوع الضمير إلى محمد صلى الله عليه و آله و سلم قوله «أصبحت و ربي
محمود» يعني الحمد لله الذي أصبح بي أو دخلت في الصباح مقرونا بالنعم الباطنة و
الظاهرة الغير المتناهية من ربي تعالى و هو مستحق للحمد و الثناء مني على هذه
النعم و لا يمكنني أن أحمده تعالى على نعمة من نعمه لكن السنة نعمائه تحمده أو هو
يحمد نفسه