______________________________
كما في سائر أصحاب الكبائر و سيجيء الأخبار التي تدل على كفرهم (أو) يكون الكفر
بمعنى غير المصطلح عليه كما وقع في الأخبار أن الكفر على خمسة معان (الأول) عدم
الاعتقاد كالزنادقة (و الثاني) الإنكار مع الاعتقاد (و الثالث) كفر النعم (و
الرابع) ترك ما أمر الله عز و جل به (الخامس) كفر البراءة أي بمعناها كما قال
تعالى (ثُمَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ)[1] يعني يتبرء، و
استشهد الصادق صلوات الله عليه لكل معنى بآية أو آيتين[2] و الكفر هنا بالمعنى الرابع و الأخبار
في إطلاق الكفر بهذا المعنى قريبة من التواتر، لكن أصناف هذا الكفر أيضا كثيرة كما
يفهم من هذا الخبر أيضا، فإن الزنا أيضا كفر لكن ليس مثل ترك الصلاة، و الظاهر أن
ترك الصلاة شامل لتركها بالكلية و لترك شرط من شروطها أو واجب من واجباتها و إن
كان إطلاق الكفر على المعنى الأول أظهر.
«و قال رسول الله صلى
الله عليه و آله إلخ» رواه الكليني في الحسن كالصحيح عن زرارة، عن أبي جعفر عليه
السلام[3] الظاهر أن
الاستخفاف شامل لتركها و الإتيان بها مع ترك بعض ما يجب فيها أو يفعلها و يكون
وجودها و عدمها عنده مساويين