______________________________
إن الإنسان عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَ لَوْ أَلْقى مَعاذِيرَهُ[1] و قد تقدم
الطلب منه تعالى في قوله وَ قُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ[2] و قال الله
تعالى وَ ما أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ
حُنَفاءَ وَ يُقِيمُوا الصَّلاةَ وَ يُؤْتُوا الزَّكاةَ وَ ذلِكَ دِينُ
الْقَيِّمَةِ[3] و إن شئت
التفصيل فلاحظ ما ذكره الشهيد رضي الله عنه في قواعده و الذكرى.
«لا شَرِيكَ لَهُ وَ
بِذلِكَ أُمِرْتُ» أي بنفي الشريك و التوحيد و الإخلاص «و أنا من المسلمين» المنقادين أو
المخلصين فإن الإسلام الحقيقي هو الإخلاص «أعوذ بالله» أي أعتصم و أتوسل به «السميع» الذي هو عالم
بالمسموعات «العليم» بجميع الأشياء سيما الضمائر و النيات «من» شر «الشيطان» المتكبر أو
البعيد من رحمة الله لكفره و كبره «الرجيم» المرجوم بلعنة الله أو
من السماوات أو من أهله باللعنة أو بالشهب «بسم الله» أي أستعين أو أتبرك
باسمه أو بذات الواجب المستجمع لجميع الكمالات التي هي عين ذاته «الرحمن» بالرحمة العامة
لجميع الخلائق «الرحيم» بالرحمة الخاصة للمؤمنين و الأولياء و الصالحين.
«و إن شئت كبرت سبع
إلخ»
روى الشيخ في الموثق كالصحيح، عن زرارة قال رأيت أبا جعفر عليه السلام أو قال
سمعته استفتح الصلاة بسبع تكبيرات ولاء[4]
بل يجوز الاكتفاء بالواحدة و الثلاث و الخمس ولاء و مع الدعاء و إن كان السبع مع
الأدعية الثلاث أكمل، روى الشيخ في الصحيح عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
الإمام يجزيه تكبيرة واحدة و يجزيك ثلاث مترسلا إذا كنت وحدك[5] و في الصحيح، عن الحلبي