responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي‌، محمد تقى    جلد : 2  صفحه : 279

ثُمَّ كَبِّرْ تَكْبِيرَتَيْنِ وَ قُلْ- وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ‌ عَلَى مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَ دِينِ مُحَمَّدٍ ص وَ مِنْهَاجِ عَلِيٍ‌ حَنِيفاً مُسْلِماً وَ ما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ‌ إِنَّ صَلاتِي وَ نُسُكِي وَ مَحْيايَ وَ مَماتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‌.

______________________________
«ثمَّ كبر (إلى قوله) وجهي» أي وجه قلبي‌ «لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ‌» أي أنشأهما و خلقهما بعد ما كانا معدومين «عالم الغيب و الشهادة» أي الذي عالم بالغائب و الحاضر و كلهما عنده حاضر، و الغيبة بالنسبة إلينا و لما لم يمكن التوجه إليه تعالى إلا من الأبواب التي أمر الخلق بأن يأتوه منها قال‌ «على ملة إبراهيم» التي هي ملل الأنبياء جميعا و هي التوحيد الظاهر و الباطن‌ «و دين محمد صلى الله عليه و آله و سلم» و شريعته‌ «و منهاج على» و طريقته الذي هو منهاج رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم‌ «حنيفا» أي مائلا عن الأديان الباطلة أو عن التوجه إلى غير جناب قدسك‌ «مسلما» منقادا لأوامرك و نواهيك‌ «وَ ما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ‌» بالشرك الجلي و أعتصم بك أن تبرئني من الخفي و لا أنظر إلى غيرك بل لا اعتقد وجود غيرك بوجود أصيل بل جميعها في معرض الفناء و الزوال.

إلا كل شي‌ء ما خلا الله باطل‌ «إِنَّ صَلاتِي وَ نُسُكِي‌» أي جميع عباداتي أو حجي أو هديتي‌ «وَ مَحْيايَ وَ مَماتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ» و هذا هو الإخلاص المطلوب من كل أحد في كل شي‌ء سيما العبادات خصوصا الصلاة التي هي أفضلها، و هذه نية الصلاة و إن كانت بعد التكبير لأن العبد الذي يكون حاله هكذا بأن يكون جميع أعماله لله لا يمكن أن يغفل حال الصلاة عن إيقاعها له تعالى، و لهذا لم يذكر الصدوق و لا غيره من القدماء نية الصلاة و لا أكثر العبادات، فإن النية ليست باللفظ و لا خطور البال، بل هي الباعث على الفعل و لا يمكن تصحيحها حال الصلاة بل يجب تصحيحها مع الأيمان فإنها من لوازمه، فكثيرا ما يخطر بالبال أنه يصلي لله تعالى و الحال أنه يصلي رياء أو طمعا أو خوفا

نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي‌، محمد تقى    جلد : 2  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست