______________________________
و قضاء و الجمعة، و روى الشيخ في الصحيح. عن أبي عبد الله عليه السلام قال: صلاة
العيدين ركعتان بلا أذان و لا إقامة ليس قبلهما و لا بعدهما شيء[1] و روى الكليني في الحسن كالصحيح، عن
زرارة قال: قال أبو جعفر عليه السلام: ليس في يوم الفطر و الأضحى أذان و لا إقامة
أذانهما طلوع الشمس إذا طلعت خرجوا الخبر[2]
و المشهور أنه ينادي الصلاة ثلاثا كما رواه الصدوق في الصحيح عن إسماعيل بن جابر،
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له أ رأيت صلاة العيدين هل فيهما أذان و
إقامة؟ قال: ليس فيهما أذان و لا إقامة، و لكن ينادي، الصلاة الصلاة ثلاث مرات
الخبر[3]، فيجمع بين
الخبرين بأن أذان الخروج طلوع الشمس و أذان الصلاة، الصلاة ثلاث مرات.
«و قال الصادق عليه
السلام إذا تغولت بكم الغول فأذنوا» روي في الجعفريات عن النبي صلى الله عليه و آله
و سلم إذا تغولت بكم الغيلان فأذنوا بأذان الصلاة[4]، و رواه العامة، و فسره الهروي بأن
العرب تقول إن الغيلان في الفلوات تراءى للناس يتغول تغولا أي يتلون تلونا فتضلهم
عن الطريق و تهلكهم، و هم طائفة من الجن و سمعنا من جماعة أنها تراءى لهم، و لا
خلاف و لا ريب في وجود الجن و ترائيهم للأنس كثيرا و إنكاره إنكار القرآن، و
الأخبار المتواترة أيضا تدل على وجودهم و مجيئهم إلى الأئمة صلوات الله عليهم، و
المشاهدة و التجربة أيضا دالتان عليه، فالأذان لدفعهم، و لو قيل بأنهم لا يتسلطون
على بني آدم مع أن التجربة دالة على خلافه فلدفع التوهم، و روى الكليني في الصحيح،
عن سليمان الجعفري قال: سمعته يقول أذن في بيتك فإنه يطرد الشيطان و يستحب من أجل[5] الصبيان أي
لتعليمهم أو لدفع الجن عنهم أو الأعم.
[1] التهذيب باب صلاة العيدين خبر 3 من كتاب
الصلاة.
[2] الكافي باب صلاة العيدين إلخ خبر 1 من كتاب
الصلاة.
[3] يأتي هذا الخبر من الصدوق ره في هذا الكتاب في
باب صلاة العيدين خبر 16.
[4] الجعفريات ص 92 طبع المطبعة الإسلامية كتاب
الصلاة.