responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي‌، محمد تقى    جلد : 2  صفحه : 192

.........

______________________________
منكبه الأيمن لا خلف المنكب، فعبر عليه السلام عن انحرافهم عن الباب بأن أربعة منها على يسارك و اثنان منها عن يمينك و أكثر العامة يسمون الركن الذي على يمين الباب بالركن العراقي لا الركن الذي فيه الحجر و هو أقرب إلى التحقيق، لكن الظاهر أنه قبلة لأهل الموصل و من والاها و قبلة الشام، الميزاب لا هذا الركن.

و الحاصل أنه وقع لأصحابنا اختلاف عظيم في هذا المقام و أمره سهل، لأن القريب المشاهد أو في حكمه يستقبل الكعبة بأي وجه كان و الكل قبلته، و البعيد قبلته الجهة و هي واسعة كما سيجي‌ء و يظهر فائدة الخلاف بين القدماء[1] و المتأخرين فيمن كان بمكة شرفها الله تعالى أنه هل يجوز له أن يستقبل المسجد الحرام الذي كان في عهد رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم أم لا؟ و هو أيضا غير معلوم فإنه لا شك في أنه زيد عليه مرارا و رأيت في بعض الكتب أنه زيد عشر مرات، و أول التخريب كان من بني أمية و الاحتياط مع المتأخرين و الجزم ببطلان ما ذهب إليه القدماء مشكل فإن ظاهر الآية المسجد الحرام و هو غير مراد بالاتفاق (فإما) أن يحمل على الكعبة إطلاقا للكل على الجزء (أو) بأن يقال إن الكعبة تسمى بالمسجد الحرام أيضا فيكون مشتركا كما ذهب إليه المتأخرون (و إما) بأن يراد به الكعبة بالنسبة إلى أهل المسجد، و المسجد بالنظر إلى أهل الحرم، و الحرم بالنظر إلى أهل الدنيا إطلاقا للجزء على الكل و بالعكس، و التجوز فيه أكثر و الأخبار هنا متساوقة من الطرفين في الصحة و إن كان أخبار الكعبة أكثر، بل أصح، و لكن الأولة أشهر.

و ربما يجمع بين الأخبار بأن المراد بالأخبار الأولة الجهة تقريبا إلى أفهام المكلفين و حينئذ يرتفع الخلاف كما ذكره شيخنا الشهيد في الذكرى و الاحتياط بالنسبة إلى من كان في مكة أن يستقبل إلى الكعبة مهما أمكن و إن كان الظاهر أن ظن الاستقبال كاف للحرج العظيم في أكثر الدور لو وجب تحصيل العلم و إن كان صلاتهم في‌


[1] في الفقه الرضوى، و إذا اردت ان توجه القبلة فتياسر، فان الحرم عن يمين الكعبة أربعة أميال و عن يسارها ثمانية أميال و هو مؤيد لمذهب القدماء منه رحمه اللّه.

نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي‌، محمد تقى    جلد : 2  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست