نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي، محمد تقى جلد : 14 صفحه : 420
إنها ليست كما طلبت مني و أنا مشتغل بالقضاء و لا يمكنني صلاة
الليل و سألت عنه شيخنا البهائي- رحمه الله- فقال: صل صلاة الظهر و العصر و المغرب
بقصد القضاء و صلاة الليل و كنت أفعل هكذا.
فسألت عن الحجة عليه
السلام أصلي صلاة الليل؟ فقال عليه السلام: صلها و لا تفعل كالمصنوع الذي كنت تفعل
إلى غير ذلك من المسائل التي لم يبق في بالي ثمَّ قلت:
يا مولاي لا يتيسر لي أن
أصل إلى خدمتك كل وقت فأعطني كتابا أعمل عليه دائما فقال عليه السلام: أعطيت لأجلك
كتابا إلى مولانا محمد التاج و كنت أعرفه في النوم فقال صلوات الله عليه: رح و خذ
منه فخرجت من باب المسجد الذي كان مقابلا لوجهه عليه السلام إلى جانب دار البطيخ
(محلة من أصبهان) فلما وصلت إلى ذلك الشخص فلما رآني قال لي: بعثك الصاحب عليه
السلام إلى؟ قلت: نعم فأخرج من جيبه كتابا قديما فتحته ظهر لي أنه كتاب الدعاء
فقبلته و وضعته على عيني و انصرفت عنه متوجها إلى الصاحب عليه السلام فانتبهت و لم
يكن معي ذلك الكتاب فشرعت في التضرع و البكاء و الجواز لفوت ذلك الكتاب إلى أن طلع
الصبح.
فلما فرغت من الصلاة و
التعقيب و كان في بالي أن مولانا محمد هو الشيخ و تسميته بالتاج لاشتهاره من بين
العلماء فلما جئت إلى مدرسة و كان في جوار المسجد الجامع فرأيته مشتغلا بمقابلة
الصحيفة و كان القارئ السيد الصالح أمير ذو الفقار الجربادقاني فجلست ساعة حتى فرغ
منه.
و الظاهر أنه كان في سند
الصحيفة لكن للغم الذي كان لي لم أعرف كلامه و لا كلامهم و كنت أبكي فذهبت إلى
الشيخ و قلت له: رؤياي و أنا أبكي لفوات الكتاب فقال الشيخ: أبشر بالعلوم الإلهية
و المعارف اليقينية و جميع ما كنت تطلب دائما و كان أكثر صحبتي مع الشيخ في
التصوف[1] و كان مائلا
إليه فلم يسكن
[1] ليس المراد بالتصوف الاصطلاح بل ما ذكره هو
قده في موضع آخر و هو الفناء في اللّه و التوجه الصرف إلى اللّه تعالى و البقاء به
تعالى.
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي، محمد تقى جلد : 14 صفحه : 420