responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي‌، محمد تقى    جلد : 14  صفحه : 419

العامة و لا من علماء الخاصة فإن علماء العامة كيف يمكنهم أن ينسبوا ذلك إلى أئمتنا عليهم السلام و الخاصة كيف كانوا بهذه الفضيلة العظيمة و لم يكن يعرفهم أحد أصلا على أن الوجدان الخالي عن التعصب يجزم بأنها فوق كلام المخلوق و يمكن أن تكون من كلام الله تعالى بأن تكون منقولة عن النبي صلى الله عليه و آله إليهم صلوات الله عليهم.

و الظاهر أن ذلك الكلام كان من إلهام الله تعالى على قلوبهم و ألسنتهم و لا نشك في إمكانه للأخبار المتواترة (إما) بأن من زهد في الدنيا أو أخلص العبادة لله تعالى أجرى الله أو فتح الله ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه، و هذه المرتبة دون مرتبتهم عليهم السلام كما اعترف العامة أيضا بذلك فإنهم يجوزون تلك المرتبة لجنيد البغدادي، و لأبي يزيد البسطامي، و لإبراهيم البلخي و أمثالهم و هم معترفون بأن مرتبة أئمتنا عليهم السلام أعلى منهم بكثير (و أما) من جهة الأخبار الكثيرة من الطرفين الصحيحة من الجانبين أنه لا يزال العبد يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببت كنت سمعه، و بصره، و يده، و لسانه- فكيف يستبعد أن يكون الله تعالى تكلم على لسان سيد العارفين و الزاهدين و العابدين.

هذا على أفهام العامة، و أما الخاصة فلا خلاف عندهم في ذلك و أخبارنا بذلك متواترة بالنسبة إلى الجميع صلوات الله عليهم، و لهذا سميت الصحيفة بإنجيل أهل البيت و زبور آل محمد صلوات الله عليهم أجمعين، كما أن الإنجيل كان يجري على لسان عيسى بن مريم عليهما السلام، و الزبور يجري على لسان داود عليه السلام.

و أما ما انكشف لهذا الضعيف و هو سندي و تواتر عني أني كنت في أوائل البلوغ طالبا لمرضاة الله تعالى ساعيا في طلب رضاه و لم يكن لي قرار إلا بذكر الله تعالى إلى أن رأيت بين النوم و اليقظة أن صاحب الزمان صلوات الله عليه كان واقفا في الجامع القديم في أصبهان قريبا من باب الطنبي الذي الآن مدرسي فسلمت عليه صلوات الله عليه و أردت أن أقبل رجله عليه السلام فلم يدعني و أخذني فقبلت يده و سألت عنه مسائل قد أشكلت علي (منها) إني كنت أوسوس في صلواتي و كنت أقول:

نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي‌، محمد تقى    جلد : 14  صفحه : 419
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست