نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي، محمد تقى جلد : 14 صفحه : 340
عنهم و لكنهم قليلون لا يصل إلى عشرة و لا ينفع الامتياز إلا
باعتبار الإجماع في الأول لو لم نعتبر ما بعده و في هذه المرتبة جماعة مسمون به و
لكن لو روى عنهم لذكر معهم أبوه و لم نطلع في هذا الكتاب، بل و لا في الكتب
الأربعة على المظنون أنه كان روى عنهم فكيف بأن كان أطلق و يكونوا المراد، بل لو
أطلق في كتاب قيد في آخر بأحد الأولين.
و الفائدة الثانية أن
طريقه إلى الأول مذكور و في الثانية غير مذكور، لكن الظاهر المساواة بينهما لأنه
يروي عن أصولهما المعتمدة المشهورة و ذكرنا أنهما من أصحاب الأصول مع أن الغالب
صحة طريق الشيخين إلى كتاب ابن صالح أيضا، و تقدم طرق ما ذكره عنهما مميزا أو
مجملا مع التميز، بل ذكرنا طرق من لم يذكر المصنف طريقه إليه إلا ما شذ، و لكن
الغرض هنا بيان الضابطة في التميز.
«جندب»
بضم الجيم و فتح المهملة
«بن جنادة» أبو ذر بتشديد الراء الغفاري بكسر الغين المعجمة و الفاء ككتاب رضي
الله عنه أحد الأركان الأربعة (الفهرست) و الأركان على ما في بعض الروايات سلمان و
أبو ذر و المقداد و حذيفة بن اليمان و في الكشي في الصحيح، عن أبي بكر الحضرمي
قال: قال أبو جعفر عليه السلام: ارتد الناس إلا ثلاثة، سلمان و أبو ذر و المقداد،
قال: قلت: فعمار؟ قال قد كان جاض (بالجيم و المعجمة أو بالمهملتين أي حاد و مال)
جيضة ثمَّ رجع ثمَّ قال: إن أردت الذي لم يشك و لم يدخله شيء فالمقداد، و أما
سلمان فإنه عرض في قلبه عارض أن عند أمير المؤمنين عليه السلام اسم الله الأعظم لو
تكلم به لأخذتهم الأرض و هو هكذا فلبب[1]
و وجئت عنقه[2] حتى تركت
كالسلعة فمر به أمير المؤمنين عليه السلام فقال: يا با عبد الله هذا من ذاك بايع
فبايع[3].
[1] لببه جمع ثيابه عند نحره في الخصومة و جره(
القاموس).
[2] وجأت عنقه و جاءا إذا دسستها برجلك و وجأته
بحديدة ضربته بها( مجمع البحرين).