______________________________
بن الحسين عليهما السلام بعد ذلك كيف أصنع به؟ فقال: الدية أعرضها على قومه قال
فعرضت فأبوا و جهدت فأبوا فأخبرت علي بن الحسين عليهما السلام فقال: أذهب معك بنفر
من قومك فأشهد عليهم قال: ففعلت فأبوا فشهدوا عليهم (أي بعدم أخذهم حقهم) فرجعت
إلى علي بن الحسين عليهما السلام فأخبرته قال: فخذ الدية فصرها متفرقة ثمَّ ائت
الباب في وقت الظهر و الفجر فألقها في الدار فمن أخذ شيئا فهو يحسب لك في الدية
فإن وقت الظهر و الفجر ساعة يخرج فيها أهل الدار، قال الزهري ففعلت ذلك و لو لا
علي بن الحسين عليه السلام لهلكت قال: و حدثني بعض أصحابنا أن الزهري كان ضرب رجلا
كان به قروح فمات من ضربه.
فخبر الزهري يمكن أن
يكونوا لا يجترئون على القصاص منه و كان سلم نفسه له، و يمكن حمل خبر عيسى على أن
المقتول كان من النواصب كما سيجيء «و روى الحسن بن محبوب» في الصحيح كالشيخين و
يدل على أن عقاب قتل نفسه كقتل غيره لعموم الآية.
«و روى الحسن بن
محبوب» في الصحيح و الموثق كالشيخين[1] «عن عبد الله
بن سنان (إلى قوله) فلا توبة له» لأنه حينئذ كافر و لا يقبل توبة المرتد إذا كان
[1] أورده و الذي بعده في الكافي باب ان من قتل
مؤمنا على دينه فليست له توبة خبر 3- 2 و التهذيب باب القضايا في الديات و القصاص
خبر 39- 31 من كتاب الديات.
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي، محمد تقى جلد : 10 صفحه : 280