______________________________
و من سمع الأذان فليقل كما يقول المؤذن لأن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم
قال: مثل ما يقوله في كل شيء كما ورد في الصحيح عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه
السلام[1] و لما
سيجيء في باب الأذان «و لا يمتنع من الدعاء و التمجيد (و التحميد خ) من أجل أنه
على الخلاء فإن ذكر الله حسن على كل حال» رواه في الكافي عن الحلبي عن أبي عبد
الله عليه السلام بأدنى تغيير[2] «و لما ناجى
الله موسى بن عمران إلخ» رواه في الكافي[3]
في الصحيح عن أبي جعفر عليه السلام بأدنى تغيير.
اعلم أنه لم يكن سؤال
موسى عليه السلام عن القرب و البعد المكانيين جل نبي الله عن ذلك بل الظاهر أن
مقصوده استعلام كيفية الدعاء من الجهر الذي هو حال المبعدين أو السر الذي هو آداب
المقربين، و كان مقصوده ضمنا استعلام الجهر الذي هو حال المبعدين، أو السر الذي هو
دأب المقربين و كان مقصوده ضمنا استعلام حاله من القرب و البعد، فأجيب بأن قربى
للذاكرين فإذا كنت مشتغلا بذكري فلا يحتاج إلى الجهر الذي هو حال المبعدين، فيجب
عليك دوام ذكري حتى تكون من المقربين، و يمكن أن يكون المراد، إني منزه عن القرب و
البعد، فما دمت مشتغلا بذكري فأنا منك قريب بالرحمة و الفضل و الإحسان و إن تجهر
بالقول فإنه يعلم السر و أخفى[4] (و يمكن) أن
يكون سؤاله لأمته الحمقى لأنهم ما رضوا عنه بقوله حتى سأل عن ربه تعالى فأجيب بما
أجيب كما في سؤال الرؤية، كما روي عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا صلوات الله
عليهما،